حكاية صورة
النيش القديم
وليد حسين عمر
يحكى أن فى الزمن الجميل أيام جدى وجدك كانت حياتهم بسيطة وده كان النيش بتاع أجدادنا الله يرحمهم ..
كانوا بيعيشوا مع بعض بالـ ٧٠سنة شبعانين وراضيين وحامدين وشاكرين ربنا .. ولا حد بيسمعلهم صوت..
النهاردة الواحدة بتتغرق أطقم صينى ويابانى وهندى ونيشها بيتكلف تمن الدار اللي كان أجدادها عايشين فيها وبتعمل فرحها فى أكبر قاعة وبتطلَّق تاني يوم لاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم !! (إلا من رحم ربى) طبعا ..
الفلوس لما زادت رفاهيتنا زادت .. ولما رفاهيتنا زادت عيوننا وسعت على حياة بعض .. ولما عيوننا وسعت على حياة بعض إتخلقت النقمة على الحياة ومات الرضا والقناعة فى قلوب الناس (إلا من رحم ربى) ..
علموا أولادكم أن السعادة مش بالفلوس ولا بالفرش وقماش الستاير وشاشات التلفذيون وغسالة الأطباق والسجاد الفخم وتلاجات أوضة النوم ! .. ولا بالفرح الكبير والعربية المتزوقة والكوافير أبو ألفات ! ..
علموهم أن السعادة في الرضا
والسعادة في راحة البال
والسعادة في التوافق
وقبل كل شئ .. طاعة ربنا علشان يرضى عننا ..
وقد قالَ صلى الله عليه وسلم: “فَوَاللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدّنْيا عليكُمْ كما بُسِطَتْ على مَنْ كانَ قبلَكُم فَتَنافَسُوها كَما تَنافَسُوها فتُهْلِكَكُمْ كما أهلَكَتْهُم”
والسؤال دلوقتى هل أهلكتنا الدنيا ؟!!!
قال صلى الله عليه وسلم : ((مَن أصبحَ مِنكُم آمناً في سِربه , مُعافى في جسده , عنده قوت يَومِه , فكأنما حيزَت له الدنيا بأسرها ))
حفظ الله مصر وشعبها وجعلها كما تستحق أمة عظمى بين الأمم
حكاية صورة