حكاية صورة حتي انت يا بروتس…
وليد حسين عمر
قام بكتابة مسرحيته الشهيرة “يوليوس قيصر” وكان هناك مشهد رائع وهو تجسيد خيانة أقرب أصدقائة له وهو بروتس حين طعن”يوليوس قيصر” فقال له «حتى أنت يابروتس»
وهى الطعنة التى تم تصنيفها على إنها من أبشع الطعنات فى التاريخ إنها لحظة إغتيال “يوليوس قيصر” إمبراطور روما
كانت لحظة عصيبة حين خانه كل من وثق بهم يومًا وإجتمعوا وإتفقوا جميعاً عليه، وإنهالوا عليه بالطعنات ، وهو ما زال واقفاً لم يسقط رغم كل الطعنات فى جسده حتى رأى صديق عمره بروتس ..
نظر يوليوس قيصر نحو صديقه وهو مدرجا بدمائه وفى عينيه إلتمعت نظرة رجاء وإرتياح وإعتقد أن صديق عمره جاء لينقذه ، وضع يده على كتفه ينتظر منه العون فقام بروتس هو الآخر بطعنه ..!
هنا قال يوليوس قيصر جملته الشهيرة :
«حتى أنت يا بروتس» ..إذاً فليمت قيصر ، وسقط قيصر ميتا .. كانت طعنة بروتس هى الطعنة الأشد ألماً فهو لم يطعنه في جسده أو قلبه فحسب ، وإنما فى آماله به ، هنا فقط سقط قيصر معلناً إنهزامه
-السؤال.. كم من بروتس في حياتنا نُحسن فيه الظن فيخيب فيه ظننا
اللهم إكفينا شر من ينافقوننا ويظهرون لنا المحبة وفى قلوبهم شر لنا ونجنا منهم يا أرحم الراحمين
وإحفظ مصر وشعبها وإجعلها كما تستحق أمة عظمى بين الأمم
حكاية صورة حتي انت يا بروتس…