حكاية صورة
… حكاية الثعلب ….
وليد حسين عمر
يحكى أنه فى يوم من الأيام كان الثعلب يلتهم حيواناً قد إصطاده ، وفجأة علقت قطعة عظم صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها، وفوراً شعر بألم فظيع في حنجرته
وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده.
حاول أن يقنع كل من قابله ليزيل له العظمة قائلاً: سأعطيك أي شئ إذا أخرجت هذه العظمة من حلقى.
وافق طائر الكركى على المحاولة،
فإستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد، فوضع طائر الكركى رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً.
قال الطائر: هل تسمح بأن تعطينى ما وعدتنى به؟!
كشر الثعلب عن أنيابه و بإبتسامة ماكرة قال للطائر : كن قنوعاً، لقد وضعتَ رأسك في فم ثعلب وأخرجته آمناً أليست هذه جائزة كافية لك؟!
العبرة والخلاصة : العهود مع الماكرين نهايتها مكر أيضاً.
فلا تأمل خير من الماكرين حتى لو كان فى وعد منهم .
اللهم إحفظنا من الماكرين وأهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين يا أرحم الراحمين وإحفظ مصر وشعبها وإجعلها كما تستحق أمة عظمى بين الأمم
حكاية صورة))*** … حكاية الثعلب
