ادب وثقافة

***(( حكاية صورة ))***    .. حكاية طروادة …

جريدة موطني

***(( حكاية صورة ))***

   .. حكاية طروادة ….

وليد حسين عمر

 

يحكى أنه كانت هناك إسطورة بأن الإغريق قاموا بإبتكار فكرة من أجل إنهاء الحرب الطويلة التي دارت خلال حصارهم لمدينة طروادة، حيـث قاموا بصنـع حـصانا من الخشب، أجوف من الداخل، وتم ملؤه بعدد كبير من المُقاتلين الإغريقيين المتميزين، وقد تظاهر باقى من بقى من جيش الإغريق بالرحيل عبر السفن، إلّا أنّهم فعليّاً لم يرحلـوا، بل إختبـؤوا، وتم وضع الحصان على الشاطئ موضع تمركزهم. 

وقبل أهل مدينة طروادة إدخال هذا الحصان وإستلامه كرمز للسلام بينهم وبين الإغريق.

إقتنع أهـل طـروادة بهذا الأمـر بسبـب جاسـوس ينتـمى إلى الجيش الإغـريقى إسـتطـاع إدخـال هذه الفكـرة فى رأسهم، أدخل أهالى طـراودة الحـصان إلى داخـل مدينـتهم بإحتفال مهيب، وقد أقاموا الإحتفالات العظيمة بسبب إنتـهاء الحرب والحصار الذي دام عشر سنوات، فبدؤوا يسكرون ويثملون، وعندما أتى الليل كانت أحوال أهالى طروادة يرثى لها بسبب حالة السكر الشـديد التى كانت تسيطـر عليهم، فحينها خرج الجنود من داخل الحصان وفتحوا أبواب المدينة من الداخل للجيش الذى كان فى الخارج، قام الإغريق بتذبيح كلّ رجال المدينة، وسيقت النساء والأطفال كعبيد.

يُقدّر طول حصان طروادة الخشبى نحو مئة وثمانية أمتار، أمّا كتلته فتبلغ حوالى ثلاثة أطنان.

وقلة من الناس تعرف معنى عبارة حصان طروادة التى تجمع في مدلولها الحيلة والخبث والخيانة والاهتراء الداخلي لمن يعتقد أنه قادر على المقاومة!

وهذه اللوحة نفذت عام ١٨٤٧م، بريشة الرسام هنرى بول موت.

اللهم إحفظ مصر وشعبها وإجعلها كما تستحق أمة عظمى بين الأمم

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار