***(( حكاية صورة ))***
حلوى أم علي
وليد حسين عمر
يحكى أن هناك قصة حول حلوى أم على وهى عبارة عن رقائق عجين و الحليب و بعض المكسرات.
وتنسب هذه الحلوى إلى ام على زوجة الأمير عز الدين أيبك، أول سلاطين المماليك والذى تزوجت منه شجرة الدر، بسبب رفض مماليك الشام أن تتولى حكمهم امرأة .
بعد الزواج خضع ايبك لسيطرتها، فأرغمته على هجر زوجته الأولى أمّ ولده على وحرّمت عليه زيارتها هي وإبنها، غير أن أيبك إنقلب عليها بعدما أحكم قبضته على الحكم في البلاد.
بدأ أيبك في اتخاذ خطوات للزواج من إبنة “بدر الدين لؤلؤ” صاحب الموصل. فغضبت شجر الدر لذلك وقررت تدبير مؤامرة للتخلص من أيبك فأرسلت إليه تسترضيه وتتلطف معه وتطلب عفوه فإنخدع لحيلتها وإستجاب لدعوتها وذهب إلى القلعة حيث لقى حتفه هناك و قتل أثناء إستحمامه داخل قلعة الجبل على أيدى عدد من الخدم .
علم الجميع بجريمة القتل، وحينها قررت أمّ نور الدين على زوجة أيبك الأولى أن تتصرف مع ضرتها شجرالدرّ، وكانت النهاية المأساوية المشهورة للملكة العظيمة شجر الدر، بأن أمرت أمّ نور الدين جواريها أن تُقتل الملكة السابقة “ضرباً بالقباقيب”!
وتم تنصّيب إبنها علي بن عز الدين أيبك سلطانا، وبهذه المناسبة أقامت “أم على” حفلاً كبيرًا احتفالاً بموت السلطانة “شجر الدرّ” التى قتلتها لتأخذ بثأر زوجها بعد أن قتلته لتستولى على الحكم، وكذلك احتفالًا بتنصيب ابنها “على” ولىّ العهد، ومن شدة فرحها بتلك المناسبة أمرت بخلط كل الدقيق والسكر والمكسّرات فى طبق وتوزيعهم على الناس فى الحفل، ولمدة شهر كامل، وعرف هذا الطبق من يومها بطبق “أم على”. وبالهنا والشفاء .
وكل عام وأنتم بخير . ورمضان كريم.
