ادب وثقافة

حكايتى مع العفاريت

جريدة موطني

حكايتى مع العفاريت

حكايتى مع العفاريت

يحكيها لكم/سعيد ابراهيم

 

زمان وانا مجند فى الجيش

 كنت نازل اجازه بالليل متأخر…

ووقفت بتاع ساعتين على جنب الطريق مستني اي عربيه معديه تروحني…

الليله دي كانت ظلمه كحل…

في وسط الريح والمطر الليل بيمر ببطء ومافيش ولا عربيه عدت عليا…

وعدت ساعات وانا واقف..

الريح كانت شديدة والدنيا كحل ومش شايف مكان رجلي…

واخيراً وبعد طول انتظار عدت عربيه ماشيه ببطء شديد…

عامله زي الشبح ماشيه واحده واحده شبابيكها سوده..

طلعت من وسط الظلمه مافيهاش نور..

ماشيه ببطء ودخلت عليا ووقفت قدامي…

انا اتوترت ومن خوفي مابقتش عارف أعمل أيه…

وقلت حمار أعرج ولا قعده علي الطريق…

من الصقعه والقلق فتحت الباب وركبت وقفلت الباب وتصنعت ضحكه عشان نشكر السواق اللي وقفلي

ثم كانت الصدمة اللي لجمت لساني عن النطق وشفت اللي ماكنتش نتوقعه ابداً…

مافيش سواق للعربيه…😳😳😳

 

وبكل بساطه العربيه بدت تتحرك بكل بطء مره تانيه

وبدا الرعب يعمل عمايله معايه وجسمي قشعر والعربيه سرعتها بقت تزيد شويه بشويه…

والرعب بقا يزيد وانا بقرأ الاذكار والفاتحه ولوني بقا يتغير والعرق نزل من جبهتي في عز التلج وانقطع الكلام ومابقتش عارف أفكر…

خدت قرار ننزل ونجري …

شويه العربيه نزلت في منحدر ناحية ترعه…

تراجعت عن قراري وبقيت ندعي ربنا انه يسترها وينجيني

ومافيش فايده العربيه نزلت علي التراب و هتنزل الترعه وكده كده حنواجه الموت …

فجأه قبل الترعه بحاجه بسيطه دخلت ايد سوده من شباك العربيه ومسكت الدركسون …🤢👹

مبقتش عارف ألطم علي وشي ولا أرقع بالصوت ولا إيه..

المهم مجري العربيه إتغير بعيد عن الترعه و مشت علي الطريق الصحيح

وقلت الحمدلله نجيت من موت محقق…

ومع فرحتي بنجاتي من الغرق بس قعدت نفكر ايد مين اللي نقذتني وبدا قلبي يدق من الرهبه والخوف…

لاني كل شويه نشوف الايد تدخل العربيه وتعدل الدركسون لما توصل لحرف الطريق…

اخيراً لما شفت نور علي بعد النظر خدت قرار اني انزل وأهرب من العربيه بس رجليا مش شيلاني…

وبكل جرأه وشجاعة الجندي المقاتل فتحت الباب وفطيت جري لأقرب مكان فيه ناس

وفضلت أجري ومش راضي ابص ورايا…

لعند ما دخلت قهوه في مطعم علي الطريق في حته مقطوعه كان هو الوحيد اللي فاتح…

صاحب المطعم قالي ارتاح يابني

وسألني مالك وابتديت نحكي قصتي وانا بننهج من الانفعال والرعب

ولما اتأكد اني طبيعي واني مش مسطول ولا بنهلوث جابلي كوباية لمون وقالي اهدي انت فـ أمان

وكان قاعد يسمع حكايتي بخوف وترقب

وبعد حوالي ربع ساعة دخل ٢ رجاله لنفس المطعم

وشكلهم تعبان جداً …

ووشهم مرهق جداً والتعب باين عليهم ولما شافوني ببص ناحيتهم ومرعوب…

 

واحد فيهم شاور عليا وقال

 

مش هو دا الأهبل اللي ركب العربية واحنا بنزقها ع الطريق!!!!!

 

إمنعوا الضحك🤫

#حفظ_الله_مصر 

حكايتى مع العفاريت

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار