حملة صليبية جديدة على القدس
بقلم محمد فتحي هانى
باحث بجامعة بنها
منذ اللحظات الأولى من العدوان الصيونى على قطاع غزة المحاصر منذ ستة عشر عاما سارعت الدول الغربية بتقديم الدعم العسكرى والسياسى للمحتل الصهيونى ضاربين عرض الحائط بكل قوانين الإنسانية والقيم السامية فى مفترقة غريبة بين موقفهم من أوكرانيا التى زودوها بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة فى حربها مع روسيا وبين فلسطين المحتلة حيث من حق المحتل الدفاع عن نفسه فى مواجهة صاحب الأرض!!!
إن هذا الدعم اللا محدود ذكرنى بالحروب الصليبية الهمجيه الوحشية على بلاد المسلمين والتى كان هدفها الأول السيطرة على الخيرات ونهب المقدرات. اننى لا أجد عجبا فى ذلك فاحفادهم واصلوا مسيرة اجدادهم فى الحقبات الاستعمارية الفاشية فى شتى ارجاء المعمورة.
فلك ان تتخيل عزيزى ان المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة المحاصر تواجه وحدها القوى العظمى بجيوشها وامكانيتها المدمرة وبالرغم من ذلك استطاعت كسر أنف المحتل وتلقينه درسا قاسيا لن ينساه
إن يوم السابع من أكتوبر 2023 يوم من أيام الله مثل يوم العاشر من رمضان ويوم حطين وعين جالوت حين اعتمد المؤمن على ربه واستعان بدعمه وتوكل عليه فكان النصر حليفه
إن اهل غزة مثل مشرف في التضحية والصبر والرباط بارك الله فيهم واعزهم الله حملة صليبية جديدة على القدس