حواري مع المجهول – الفصل الأول ..الجنس المحرم !
حواري مع المجهول - الفصل الأول ..الجنس المحرم !
حواري مع المجهول – الفصل الأول..الجنس المحرم !
حاور/ محمد السيد
دفعني البحث المستمر في كيفية تأثير المحيط الاجتماعي علي شخصية الإنسان وتشكيل وعيه وثقافته من خلالها.
وفي حواري أسلط الضوء علي مشكلة اجتماعية انتشرت بكثرة واصبحنا نراها في حياتنا….دعونا نريكم ما هي…..
في قرية صغيره في شمال مصر يعيش شاب لم يتجاوز عمره العشرين عاما حالة نفسية صعبة.
والسؤال هنا ما المسألة ؟!وما المعضلة التي أدخلته في تلك الأزمة ؟؟!!
فدفعني السؤال لمعرفة تلك الازمة وصلت إليه في ساعة متأخرة من النهار وكانت الشمس تميل الي الغروب.
وجدته في الحقل يعمل ،وتابعته من بعيد محاولا ان أستدل علي بعض صفاته ولكنني لم أتمكن حيث رأني وقدم إلي علي الفور.
وبدأ الحوار بيني وبينه لأكتشاف المعضلة.
(حرف الميم يمثلني في الحوار /حرف الجيم يمثل صاحب المشكلة )
(الحوار)
م/اتصلت بي وأخبرتني انك تريد أن تتحدث معي، ما بك؟ اخبرني!
ج/لقد تعبت من تلك الحياة واردت ان اموت وحاولت كثيرا.
م/ولم؟!
ج/سوف أقص لك كل شيء، عندما كنت صغيرا رافقت مجموعة من الصبية اكتسبت منهم العديد من الطبائع والعادات منها: اسلوب البلطجة ومسكة السجارة وفتحة المطوة والشتائم بأبشع الالفاظ…. واكتسبت منهم ايضا موضوعا اخر وهو الجنس .
م/تعني أنك مارست الجنس؟!
ج/مارسته كثيرا .
م/مارسته كثيرا!!! مع من كنت تمارس الجنس؟
ج/في غالب الامر مع بعضنا البعض (في ولاد مخصصة كنا نمارس معهم).
م/ هناك اولاد لممارسة الجنس!!! كيف؟
ج/ للاسف موجودون وبكثرة بل كانوا يطلبون مني أن أمارس معهم.
م/وأي مكان كنتم تمارسون فيه الجنس؟
ج/في الاماكن التي لا يتردد عليها الناس بكثرة.
م/كم كنت تمارس في اليوم ؟
ج/كنت امارس معهم اكثر من مرة.
م/ما دافعك للممارسة مع الرجال؟
ج/لأنهم الاسهل والأتيان بهم أسهل من البنات.
م/كيف كنت تتعامل مع الشخص الذي ترتكب معه تلك الأفعال؟
ج/التعامل عادي جدا ،ولكن كنت أشمئز منه بعد الانتهاء مباشرة وبعد مرور وقت قصير كنت أشتاق للممارسة معه.
م/هل كنت فاعلا ام مفعولا؟
ج/فاعلا .
م/ما وصفك للأشخاص الذين كنت تفعل معهم؟
ج/كنت أشعر أنهم ليسوا برجال بأستثناء واحد أو أثنين.
م/لدي سؤالان…الاول لماذا استثنيت؟
والثاني وهل الشخص القائم بدور الفاعل هو رجل كامل؟
ج/استثنيت لأنني اجبرتهم علي الممارسة وكانوا يصغروني في السن بكثير.
اما اجابة سؤالك التاني لأنني كنت اقوم بدور الرجل واستخدم ما يستخدمه الرجل.
م/ هل كنت تفتخر بما كنت تفعله وقتها ؟
ج/جدا وكنت أحكي للقاصي والداني وكانت حكاياتي تثير الجلسة.
م/ما تعليق الأشخاص الذين كانوا يسمعون تلك القصص؟؟
ج/ كانوا سعداء وتمنوا ان يفعلوا مثلي فكنت بالنسبة لهم الزعيم الذي يمارس كل يوم ويتمتع.
م/هل كانوا يأتون مع وانت تمارس؟
ج/بعضهم وكنت اجعلهم يمارسون مع الشخص الذي اصطحبه.
م/كم ضحية انت اصطحبت ؟؟
ج/كثيرون …تقريبا ١٣او١٣
م/انت توقفت الآن اليس كذلك؟
ج/نعم منذ سنتين.
م/لماذا هذا يؤلمك الان ؟
ج/لأنني تمنيت عدم الأرتكاب وعندما أتذكر الماضي أبكي.
م/ هل مازال أصحابك يمارسون؟
ج/نعم يمارسون.
م/وكيف تتعامل معهم وهل مازلت ترافقهم؟!
ج/أتعامل معهم بشكل عادي وأرافقهم.
م/كيف تستطيع أن تمنع نفسك من ممارسة الجنس وأنت مازلت علي علاقة بأشخاص يمارسون الجنس؟
ج/أطلب منهم عدم الحديث عن الجنس أمامي.
م/وهل بالفعل يمتنعون؟
ج/لا وهذا ما يؤلمني وأدخلني في تلك الحالة السيئة.
م/عائلتك كانت تعرف أنك كنت تمارس؟
ج/يعرفون وكنت أمارس أمام أخي، وأبي كان يعرف وكنت أصطحب المفعول به أمام والدي.
م/ماذا تقول والدك كان يعرف؟!!!!
ج/نعم يعرف والعائلة معظمهم يعرفون.
م/ هل كنت تشعر أنك تريد أن تتحول من الفاعل للمفعول بسبب كثرة ممارستك مع الرجال؟
ج/ لا لم يأتني هذا الشعور قط.
م/ما دافعك أن تحكي لي تلك المشكلة.
ج/لتخبرني هل أنا جاني أم هل كنت ضحية لغيري؟
م/ من وجهة نظرك هل أنت جاني أم ضحية؟
ج/ والله لا اعرف ولكن تمنيت من ربي أن يسامحني علي ما فعلت.
م/كيف ينظر لك جيرانك والناس من حولك؟
ج/لا أدري ولكن أشعر بازدراء من الناس كلهم.
ويبقي للحوار فصل آخر ونتناول فيه( صفات الضحايا ونفصل كل حالة منفردا)
ومازال البحث جاري نحو المجهول