Uncategorized

( حول قضية الاختلاف المذهبي الفقهي ٠٠!! ) – الحلقة الثالثة ٠

جريدة موطني

( حول قضية الاختلاف المذهبي الفقهي ٠٠!! ) – الحلقة الثالثة ٠
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠
تساؤلات ٠٠ ؟!٠
و ماذا يفعل المسلم الذي يريد التمسك بدينه في كافة الأحكام الفقهية إزاء هذا الاختلاف الكبير و التعدد في الحكم ؟!

في البداية عزيزي القارىء الكريم ٠٠٠
قد كتبت عدة مقالات من قبل بمثابة حلقات حول الشريعة ، و اليوم بأذن الله نستكمل المسيرة لتحقيق المصلحة و الفائدة و التوعية و يعذر بعضنا البعض في تقبل للأخر دون اتهامات و طعن في النوايا و نقدم حسن الظن و النية السليمة التي يعلمها الله عز و جل ٠

ثمة قضايا تهم المسلم المعاصر ، و قد توقفت حول ماذا يفعل المسلم الذي يريد أن يتمسك بالأحكام الفقهية الصحيحة الوسطية و المعتدلة من خلال فهم و إدراك مقاصدالشريعة الإسلامية و أصول الفقه لهذا الدين القيم بعيدا عن الشطحات و المغالاة التي يلجأ إليها بعض أصحاب الهوى و المصلحة و المتشددين لجهل أو تعصب و تنطع دون معرفة الحكمة و الدليل و فرض السلطة و الوصاية بعيدا عن جوهر الدين في إطار الكتاب و صحيح السنة و آراء الصحابة و التابعين و الفقهاء المعتمدين من خلال الضوابط التي تؤهلهم إلى الحكم و الدليل الشرعي و عدم إغفال مصادر الأحكام و مراتب الاجتهاد هكذا٠٠
و من ثم جمعت عدة عناصر حول هذه القضية الهامة في حياة كل مسلم حقيقي لا ينجر وراء طوائف لها توجهات و تفرض قناعاتها في استعراض وسب و شتم المختلف معهم و غير التابع لهم لا يؤمن إلا بالمظاهر و التكبر على أساس انهم هم المخولون لفهم الدين فقط ٠
و يعلم المسلمون أن أحكام الشريعة الإسلامية مأخوذة من نصوص القرآن و السنة و هي نصوص محددة لل تناقض فيها ، فكيف حدث ذلك الاختلاف الكبير الذي يروى لنا بين فقهاء الشريعة في أحكامها المختلفة في العبادات و المعاملات و غيرها ٠٠
و لم لم يتوحد الحكم الإسلامي في كل مسألة فقهية بين كافة الفقهاء ، مادامت النصوص التي رجعوا إليها محددة لا تناقض فيها و لا اختلاف ٠
و مالذي يفعله المسلم الذي يريد التمسك بدينه في كافة الأحكام الفقهية إزاء هذا الاختلاف الكبير و التعدد في الحكم إلى حد تصبح فيها بعض الأشياء( واجبة ) في مذهب فقيه ، و هي ( مستحسنة ) في مذهب آخر، و قد تكون عند غيرهما ( بدعة ) أو ( حراما ) ٠

فهل يتقيد بتقليد مذهب فقيه معين في كل الأحكام فلا يخالفه في شيء منها ؟!
أم يكون له مذهبا يختار فيه من اختلاف الفقهاء في كل حكم ٠
و إذا قلد فقيها فكيف يختاره ، و ما الذي يفعله حين يجد أن الفقيه الذي اختاره قد رويت عنه روايتان في مسألة واحدة ٠٠
و إذا لم يتقيد بمذهب فقيه بعينه و اتجه إلى طريق الاختيار من أقوالهم المختلفة ٠٠
كيف يختار الأسهل عليه أم يختار الأشد و الأصعب الاحتياطيا ؟! ٠٠
و هل التقليد في الأحكام الفقهية مشروع في الدين الإسلامي؟!
و إذا لم يكن مشروعا فماذا يفعل هل يجتهد لنفسه بالرجوع إلى النصوص ؟!٠
و ماذا يفعل أيضا إذا لم يتوفر له الوقت الكافي لمعايشة النصوص و البحث فيها دون وصل إلى حكم قاطع ؟! ٠

و هذا ما سنعرفه في الحلقة التالية بأذن الله تعالى ٠
و على الله قصد السبيل ٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى