ادب وثقافة

حيرتنى نفسى

جريدة موطنى

حيرتنى نفسى

بقلم مصطفى عبد الرحيم 

 لما أخشى عليها تعثرى بحجر، أن أسقط من فوق درج، أو أرتطام رأسي بأرصف الطرق، 

حيرتنى نفسى

  لما لا تخشى أن تهوى من فوق برج، 

أن تسقط من سفح الهرم، 

أن يتردى جسدى من أعلى جبل، 

هل علمت 

أنهُ دوام الألم يصحبه أمل 

لقد فهمت 

أنهُ نهاية الألم بلا أدنى أمل

حيرتنى نفسى 

تفر من شعاع شمس تهرول نحو أقرب ظل، 

تأن أذ لامسها قطرة شمع محترق، 

كأنها قطعة ثلج أذابها جمر منطفئ، 

حيرتنى نفسى 

تُقبل على النار وشرارها، 

تريد أحتضان الشجر المُشتعل، 

كأنها موج البحار السبع تجابه عود ثقابً مهترئ

حيرتنى نفسى 

تخشى لسعه نحل عائداً برحيق مانح الحياة، 

تخشى صوت قط يعانى من برد الشتاء 

تخشى مرورها بكلب بلا أنياب 

حيرتنى نفسى 

تعدو نحو قسورة بأيديها المجردة، 

تحن لمصارعة الذئاب المشردة، 

لا تبالى بأشلائها المبعثرة، 

تتمنى معاصرة وحوش مضى زمانها كأنها حشرات.

الحيرة فى كل شيء

حيرتنى نفسى

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار