شريط الاخبار

خاطرة أود أن اهمس بها في أذن كثير من أبنائنا:

جريدة موطني

بقلم احمدفاروق الوليلي
منقوله
خاطرة
أود أن اهمس بها في أذن كثير من أبنائنا:
خاطرة
أود أن اهمس بها في أذن كثير من أبنائنا: للقاء المدير للمقابلة النهائية
المدير رأى سيرته الذاتية وكانت ممتازة ، حينها سأله المدير ؛ هل انت تتلقى أي منحة للدراسة
أجاب الشاب ؛ ﻻ بل كان والدي يتكفل بكل مصاريف دراستي
سأله المدير ؛ أين يعمل والدك ؟
أجاب الشاب ؛ أبي لديه ورشة لصناعة وتصليح اﻷقفال ..
طلب المدير من الشاب إظهار يديه .. كشف الشاب عن يدين ناعمتن
سأله المدير ؛ هل سبق وأن ساعدت والدك في عمله ؟
فقال لآ لأن والدي أراد أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب بالإضافة إلى ذلك يمكنه القيام بعمله أفضل مني ..
طلب المدير من الشاب عندما يعود الى البيت أن يغسل يدي والده ويرجع غدا لرؤيته صباحا
استغرب الشاب كثيرا من طلب المدير وبدأ يفكر مع نفسه عن علاقة طلب المدير وفرصة العمل
عندما عاد طلب من والده أن يتركه لغسل يديه..
أحس الوالد بشعور يمتزجه السعادة والرضا ولكنه التمس من ابنه أن يترفق في تنظيف يديه
بدأ الولد ينظف وكأنه يرى ﻷول مرة يدي والده المتجعدة والمصابة بالكثير من الندب والكدمات والجروح وكان كلما مر عليها لإزالة تلك الأوساخ العالقة بيده نتيجة العمل يتألم الوالد كثيرا …
أدرك الولد أن هذه اليدين تحملت الكثير ودفعت الثمن باهظا ﻷجله وأن ما وصل إليه فهو على نتاج تعب متواصل من قبل أبيه
انفجر اﻻبن باكيا وأخذ يقبل يدي والده شاكرا له مثمناً جهده العظيم …
وعند الصباح مر على ورشة أبيه ونظر إلى الأدوات الحادة والقاسية وكيف أن والده تعامل معها على مدى سنين طويلة فقام بتنظيم وإعادة كل شيئ إلى مكانه وأزال ماكان عالقا بها من دهان وأوساخ وخرج لمقابلة المدير….
وحين إلتقى به وجد الشاب ليس كيوم أمس فمسحة الحزن تترائى من عينيه وكذلك نظر الى يديه فوجد بعضا من أثار الأوساخ العالقة بيده .. حينها قال المدير له ؛
كنت أريد منك ان تدرك قيمة مساعدة والدك ونكران ذاته ﻷجلك ..فهي فرصة أن تعيد له شيئاً يسيراً من معاناته ﻷجل توفير المال لك.
ادعوا الله أن أكون نافعا مفيدا لكم…
تحياتي وتقديري لحضراتكم…

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار