خسر عبد ” الترند ”
إطلالة
ل عبادي عبدالباقي
فاز وربح في الدنيا والآخرة عباد الله المخلصين وخسر وندم في الدنيا والآخرة عباد الترندات.
أولا :-
مفهوم الترند :-
كلمة “ترند” في السوشيال ميديا تشير إلى موضوع ، محتوى ، أو كلمة يزداد تداولها وشعبيتها بسرعة كبيرة بين المستخدمين في فترة زمنية قصيرة.
وهي تعني “الاتجاه العام” أو “الموضة” وتظهر في أشكال مختلفة مثل الهاشتاجات ، مقاطع الفيديو ، التحديات ، أو الأخبار الساخنة التي تتصدر حديث الناس وتتفاعل معها الجماهير بكثرة .
قال لي شيخي يا ولدي :-
كلمة “ترند” تعني بالعربية اتجاه ، نزعة ، موضة ، أو صيحة ، وتشير إلى موضوع أو حدث ينتشر بسرعة ويحظى باهتمام الجمهور ، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي .
وقد اعتمدها مجمع اللغة العربية في القاهرة ككلمة معربة من الأصل الإنجليزي “Trend”
لتعكس المعنى الحضاري المرتبط بالثقافة الإعلامية الحديثة.
يا ولدى :-
يرى البعض أن الاحتفاظ بالكلمة بصورتها الأصلية يعكس دلالة علمية وحضارية خاصة بسياقها الحديث ، رغم وجود كلمات عربية قد تؤدي معنى مشابه مثل “رائج” أو “الصدارة”.
ثانيا :-
أهم سمات الترند :-
أولها :-
الانتشار السريع .
ثانيها :-
موضوعات متنوعة .
ثالثها :-
الاهتمام الجماهيري .
رابعها :-
الاستخدام في التسويق .
ثالثا :-
طرق تتشكل الترندات :-
١- المشاركة والتفاعل :-
يساهم تفاعل المستخدمين ومشاركاتهم في انتشار الترندات بشكل أوسع.
٢- خوارزميات المنصات :-
تستخدم منصات التواصل الاجتماعي خوارزميات ذكية لتحديد وتوصية الترندات للمستخدمين المهتمين بها .
٣- المؤثرون :-
يلعب المشاهير والمدونون دوراً في تشكيل الترندات وزيادة انتشارها .
رابعا :-
أهمية الترندات :-
قدرتها على عكس اهتمامات المجتمع ، وزيادة تفاعل العلامات التجارية وزيادة الوعي بها ، وقياس نبض الرأي العام ، وهو ما يسمح باتخاذ قرارات تسويقية وسياسية واجتماعية مستنيرة ، ولكنها تتطلب أيضاً وعيا نقديا لإدارة تأثيرها السلبي المحتمل .
خامسا :-
مساوئ الترندات :-
قد يؤدي إلى مشاكل نفسية، حيث قد يشعر الأفراد بالنقص عند مقارنة أنفسهم بالآخرين ، ما يخلق حالة من عدم الرضا و الاحتقار للذات .
وتشير إلى أن هذه المقارنات السلبية تجعل البعض يعيش في وهم أن حياة الآخرين تعكس الواقع ، ما يؤدي إلى دوامة نفسية تؤثر سلباً على صحة الأفراد النفسية .
سادسا :-
المسلمين والترندات :-
كيفية تعامل المسلمين مع ظاهرة الاتجاهات الرائجة (الترندات) في ظل تعاليمهم وقيمهم الدينية.
ينبغي للمسلم أن يقيم الترندات وفقاً لمبادئ الإسلام مثل الصدق والحياء ، وأن يبتعد عن تلك التي تتعارض مع الأخلاق الإسلامية أو تدعو إلى سلوكيات خطيرة .
كما أن هناك اهتماما بتشكيل الوعي الأخلاقي لدى الشباب لمواجهة تأثيرات الترندات السلبية .
سابعا :-
الإخلاص في العمل :-
في القرآن يعني أن تقوم بالفعل خالصاً لوجه الله تعالى ، مبتغياً مرضاة الله فقط ، لا طلباً للرياء أو الشهرة أو المنفعة الدنيوية .
فالإخلاص هو تجريد العمل من كل شائبة دنيوية أو نفسية ، وجعله لله وحده ، وهو شرط أساسي لقبول الأعمال ، وقد أمر به الله تعالى في القرآن الكريم كآيات مثل: –
قال تعالى :-
“وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا “.
سورة النساء
قال تعالى :-
“قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ٣٩ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ٤٠” [الحجر:٣٩–٤٠]
الأخلاص في السنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
” إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها ؛ بدعوتهم، وصلاتهم ، وإخلاصهم ”
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :-
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:-
أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ما له ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
“لا شيء له”، فأعادها ثلاث مرات يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا شيء له”، ثم قال:-
“إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وابْتُغِيَ به وجهه”
قال لي شيخي يا ولدي
ربح عبد الله وخسر عبد الترند
هذا مبلغ علمي والله أعلى وأعلم