الرئيسيةمقالاتخطورة العقل السطحي في التفكير السلبي
مقالات

خطورة العقل السطحي في التفكير السلبي

خطورة العقل السطحي في التفكير السلبي

خطورة العقل السطحي في التفكير السلبي

 محمد الدكـــروري

الحمد لله فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة القوي الجبار، شديد العقاب وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار، رب الأرباب ومسبب الأسباب وقاهر الصلاب وخالق خلقه من تراب قاصم الجبابرة وقاهر الفراعنة والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعباد، ليبين لهم الحلال والحرام وليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أما بعد ذكرت المصادر التربوية والتعليمية الكثير عن دور العقل في بناء الانسان أو هلاكه، وقد جاء في زاد الخطباء أن هناك خطورة للعقل السطحي في التفكير السلبي العاجز المتشائم ومن ذلك هو الانغماس في أحداث سابقة سيئة أو توقع أسوأ النتائج في المستقبل، فيولّد عقلية التشاؤم، وأيضا قلة اليقين بالله والإعتماد على النفس فقط، والشعور بالعجز أو الفقدان، وعدم الإيمان بأن الله تعالي قادر على تحويل الأمور لصالح الإنسان.

وكذلك المحيط السلبي، فالصحبة والبيئة التي تركز على النقد، ونشر الأخبار المحبطة، أو المبالغة في الصعوبات، تعزز روح التشاؤم، وقلة المعرفة والثقة بالنفس، فالجهل أو نقص المهارات يزيد الإحساس بالعجز، ويحوّل كل موقف صعب إلى كارثة محتملة، وكذلك المقارنة السلبية، حيث مقارنة النفس بالآخرين بطريقة تحطّ من الذات، وتؤدي إلى إستشعار الدونية واليأس، واعلموا أنه لا قيمة للمرء بلا عقل، وإن القرآن الكريم يوجهنا إلى أن قيمة الإنسان ليست في وجوده المادي، بل فيما يقدّمه من نفع، وما يقوم به من عدل، وما يسير عليه من هداية وأن العجز الحقيقي هو عجز الفكر والإرادة، لا عجز الجوارح، حيث يقول تعالي ” فلا اقتحم العقبه ” مع بيان العقبات أمام العقل السطحي، ومن عقبة الجهل والكبر وأخطارهما أن الرجل التافه الذي لا وزن له من علم ولا عقل ولا فقه.

ولا فهم يتحدث في أمور العامّة ويستمع إليه الناس ويأخذون عنه العلم، وكما أن هناك عقبة صاحب السوء فاحرص على إتخاذ صاحب صالح في حاله، كثير الإشتغال بالعلم، جيد الطبع، يعينك على تحصيل مقاصدك ، ويساعدك على تكميل فوائدك وينشطك على زيادة الطلب ويخفف عنك الضجر والنصب، موثوقا بدينه وأمانته ومكارم أخلاقه ويكون ناصحا لله غير لاعب ولا لاهي، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ” قيل يا رسول الله أي جلساؤنا خير؟ قال من ذكركم الله رؤيته وزاد في عملكم منطقة وذكركم في الآخرة عمله” وإياكم من عقبة الذنوب، فقد قال الشافعي شكوت إلي وكيع سوء حفظي فأرشدني إلي ترك المعاصي، وأخبرني بأن العلم نور، ونور الله لايؤتاه عاصي، فالعلم نور ونور الله تعالى لا يهدى لعاصي، فقال الله تعالى ” واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم ”

وكما قال تعالى ” يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ” فذكر هنا أن من اتقى الله حصل له الفرقان و الفرقان وهو العلم والهدى الذي يفرق به صاحبه بين الهدى والضلال، والحق والباطل والحلال والحرام وأهل السعادة من أهل الشقاوة، ويقول الفقيه علي بن خشرم، قال شكوت إلى وكيع قلة الحفظ، فقال استعن على الحفظ بقلة الذنوب، وقال محمد بن رافع قيل لسفيان بن عيينة بم وجدت الحفظ؟ قال بترك المعاصي، وسئل سفيان بن عيينة عن فضل العلم فقال ألم تسمع قوله حين بدأ به “فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ” فأمر بالعمل بعد العلم، وقد بوّب الإمام البخاري بابا فقال باب العلم قبل القول والعمل، لقوله تعالى ” فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ” فاللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدا ما أحييتنا، وإجعله الوارث منا وإجعل ثأرنا على من ظلمنا، وإنصرنا على من عادانا، واختم لنا بخير يا رب العالمين.

خطورة العقل السطحي في التفكير السلبي

خطورة العقل السطحي في التفكير السلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *