ادب وثقافةالشعر

خفيف الظل

جريدة موطني

خفيف الظل .

أَعابَكَ يا تُرى عمَلاً جَهولا
وأنتَ نسيتَ أن تُحصي عقابَك .

عَجبتُ لدمعةٍ سقَطَت جِزافا
على وهم ٍ أضَعتَ به ِ شبابَك .

ولم تملأْ من الدّنيا علوماً
وتَجمَعُ من جَداوُلِها قِرابَك .

تخافُ إذا ابتُليتَ بعُسرِ يومٍ
وعندَكَ شهْدُ يخرُج ُ من رِضابك .

وُلِدتَ بفِطرةٍ عَجنت جنينا
ولا أمراً بِخِلقَتِهِ أعابَك .

خُلِقتَ بأجملِ الأَوصافِ ِ حتّى
لتأخُذَ من حَضارَتِها اكتِسابَك .

وتكتُبُ فوق َ روحِكَ صفوَ عمرٍ
لتأمَلَ من رضى ربّي ثوابَك .

وأغدَقَ عِلمهُ في كلِّ حدبٍ
وخَفَّفَ يوم محشَرِهِ حِسابَك .

وأنتَ تغوصُ في لهوٍ ولغوٍ
وتُذهِبُ في محاجِرِها شَبابَك .

ولو ألقى عليكَ النارَ شُعلة
بِجذوةِ جمرها لَهباً أذابَك .

جبيِنُكَ يحتوي نورٌ خفيٌّ
يُريدُكَ أن تُعِدَّ به صوابَك .

هنا قَبسٌ بنورِ اللّهِ أهدى
ليُدخِلَ نورُ حكمَتِهِ عُبابَك .

وحينَ طرَقتَ بابَ الحبِّ مرّة
ملائِكةُ السَّما انتَظرت إيابَك .

كمالُكَ حين َ أحكمَ فيك عَقلاً
وحينَ دعوتَ للباري أجابَك .

قصدتي خفيف الظل.
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
25/5/2024.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار