خفيف الظل .
أَعابَكَ يا تُرى عمَلاً جَهولا
وأنتَ نسيتَ أن تُحصي عقابَك .
عَجبتُ لدمعةٍ سقَطَت جِزافا
على وهم ٍ أضَعتَ به ِ شبابَك .
ولم تملأْ من الدّنيا علوماً
وتَجمَعُ من جَداوُلِها قِرابَك .
تخافُ إذا ابتُليتَ بعُسرِ يومٍ
وعندَكَ شهْدُ يخرُج ُ من رِضابك .
وُلِدتَ بفِطرةٍ عَجنت جنينا
ولا أمراً بِخِلقَتِهِ أعابَك .
خُلِقتَ بأجملِ الأَوصافِ ِ حتّى
لتأخُذَ من حَضارَتِها اكتِسابَك .
وتكتُبُ فوق َ روحِكَ صفوَ عمرٍ
لتأمَلَ من رضى ربّي ثوابَك .
وأغدَقَ عِلمهُ في كلِّ حدبٍ
وخَفَّفَ يوم محشَرِهِ حِسابَك .
وأنتَ تغوصُ في لهوٍ ولغوٍ
وتُذهِبُ في محاجِرِها شَبابَك .
ولو ألقى عليكَ النارَ شُعلة
بِجذوةِ جمرها لَهباً أذابَك .
جبيِنُكَ يحتوي نورٌ خفيٌّ
يُريدُكَ أن تُعِدَّ به صوابَك .
هنا قَبسٌ بنورِ اللّهِ أهدى
ليُدخِلَ نورُ حكمَتِهِ عُبابَك .
وحينَ طرَقتَ بابَ الحبِّ مرّة
ملائِكةُ السَّما انتَظرت إيابَك .
كمالُكَ حين َ أحكمَ فيك عَقلاً
وحينَ دعوتَ للباري أجابَك .
قصدتي خفيف الظل.
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة.
25/5/2024.