ادب وثقافةالشعر

خلَيك عا غُصني ارتِكي .

جريدة موطني

خلَيك عا غُصني ارتِكي .

غمِّضْ عيونَك ْ وارتِكي،
مِشتاق يبقى من عطر إيديك ،
نتفة عطر يبقو عا أغصاني .
بعرفَك ،
بس تفيق رايح عا الجهاد ،
تارك غُصن زيتون عم يِرشَح بِكي ،
ولو نطق هاك الغُصن شي يوم،
وحدك بتعرِف شو ترجَم حكي ،
كرمال ألله خلّيك عا غُصني ارتِكي .

خلّيك حتى تطلّ نجمات الصَّباح ،
ويشَقشِق الضوّ ،
خايف تروح تفِلّ ما خلِّص كلام .
وإبقى أنا وحدي ما عندي رفيق،
نتسامر بليل الطويل ونشتكي ،
فلّيت رايح عا الجهاد ،
بس تركت عا ورودي عطر ،
ممزوج من ريحة مجاهد مستريح ،
كرمال ألله خلّيك عا غصني ارتكي .

خبَّيت من الليل ال مِضي شويّة صلا ،
ودعوات من أمي الحنونة معتَّقة ،
بريحة نبينا المصطفى وعطر الأمير ،
ودمعة بريئة من طفولة ناطرة ،
يرجع أبوها من الجهاد ،
وزوجة من الزهراء استعارت روحها ،
والزينبيّة راجعة دموع وبكي،
خلصِت حروفي وما بقي عندي كلام ،
كرمال ألله خلّيك عا غصني ارتكي .

اصفرِّت الحبقة وِقعت وراق الزّمان ،
تركت أثر من دعستك هونيك،
حتى الحجر تحتو خبايا مجمّعة ،
وهونيك يا مى في قصص همّ ووجع.
وأخبار عن رفقة على كتاف الجلول،
ناموا على زنود الشّجر ،
وتعمشَقوا كرمال تا يبقى وطن ،
أرض الجنوب معبّدة دموع وبكي .
كرمال ألله خلّيك عا غصني ارتكي .

شعر مهدي خليل البزال.
مهداة إلى الشهداء الأحرار على طريق القدس .
ديوان الملائكة .
الرقم الإتحادي 2016/037.
12/8/2024

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار