ادب وثقافةالشعر

دافئة الحروف

جريدة موطني

دافئة الحروف .

أبحرَتْ عيناكِ في بحر ِ المشاعر
واستَقرَّت عند َ أحلامي تُخاطِر .

مرَّ مدٌّ يحمِلُ الأشواقَ يدنو
فاستعارَتُ مدَّهُ كي لا تُغامِر .

واستمرَّت تنتَشي الأنسام َ خمراً
ظنَّني في عِشقِها ما زلتُ قاصِر .

فوقَ كامِ المدِّ قلبي كانَ يغفو
لم تقِف ْ بلْ طيَّبتْ للقلبِ خاطِر .

أضرَمت ناراً على الشُّطآنِ ترفو
كلّما هبَّت ْ تغذّيها المشاعِر .

رغمَ آثامي دنَت ْ منّي لتَعفو
في حروبِ الحبِّ مهزومٌ وناصر .

زادُ روحي قربُها بل خيرَ زادي
كلُّ شيئٍ فيهِ يحمِله ُ المسافر .

ترسمُ الأقلامُ رِمشَ الفجرِ فيها
والضّحى يلتفُّ في حجرِ العنابر .

كم تغنَّى الشِّعرُ في عينيكِ حتى
أُتخِمَتْ في وصفِ عينيكِ المحابر .

إملئي من جرحيَ المَمزوجِ نورا ً
واعبري الأوداجَ في صلبِ المحاجِر .

إن وجدتِ الماءَ صُبّي فوقَ نعشي
واقرإي تعويذتي قربَ المقابر .

دافئة الحروف .
شعر مهدي خليل البزال .
الرقم الإتحادي 2016/037
ديوان الملائكة .
17/6/2024.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار