الشعر

دراسة نقدية عن قصيدتي ( الم يكفي من الصقيع طقوس هواه )

دراسة نقدية عن قصيدتي ( الم يكفي من الصقيع طقوس هواه )

بقلم الناقد والمفكر العراقي ..

دكتور / Gbo Bhnam جبو بهنام بابا …المستشار الثقافي باتحاد الكتاب العرب بدولة العراق ..

كل الشكر والتقدير لحضرتك دكتور جبو لهذا السرد الأدبي والدراسة الغنية جدا
التي امعنت القصيدة بالكثير من التحليل البناء حتي اتعلم الكثير للقادم..
خالص تحياتي يا فندم …

( الم يكفي من الصقيع طقوس هواه )
هناء السباعي
حتي تضع قلبك بمبرد
الحياة
الم تعلم اني اسكن
محتواة
وان البرودة
تفقدني الحياة
الم تدر ان للضيافة
سجاة
كيف تسهو
يا مالك السكن
وهواه
سألقي علي بالك
كلمات تذكرك
حروفها شوق
ومذاقها كبرياء
لن أبحث عن
دفئ بلاك
قلبك احق
وشتاء جفائي
هلاك
لا تكتب مقالك
بين سطور
الجليد
فحرقة الشوق
تذيب في الاعالي
السحب بعد
الرعيد
وكيان قلبك
عريني
والتمرد صار
ديني ..
لن ابال من تصنع. .
وجه الجمود
أراه…ترفع.
زد جماح …زد تمنع
لن ابال
فقلبك سكني
وانا
فيك سيري
من وتيني محتواه

طقوس في سوسيولوجيا الصقيع للشاعرة هناء السباعي
قرأت القصيدة وبدأت اقول في نفسي ان من اولويات حياة التفكير الأدبي والعناصر الأساسية فيه خصائص يتميز فيها وهذا يبنى على اساس الإجادة فيه وهناك مناهج تتجه اتجاها فنيا واتجاها عقليا. فالنظرية تقول على ان اللفظ والإبداع في الصياغة الشأن الأول في تقدير القيمة الفنية للعمل الأدبي وهناك من يقول ويحظ من شأن الأسلوب ويزعم انه طلاء لايقدّر بقدر متانة البناء، وهناك من يقول ان المعاني والألفاظ توأمان، وان الالفاظ اوعية للمعاني وقوالب لها وهو مثل الروح والجسد لاتعرف الروح الا بتحيزها في اشكالها ولايقدر الجسد الابما استودع من سمو الروح ولطافة الحس. في قصيدة الشاعره ان الغرض الذي تتجه اليه الشاعره على اتصال بمكنونات انسان فهي رموز الشاعره وكناياتها والماعاتها ونعوتها حيث نجد ان هذه القصيده نابضه بالحياة كل شيء فيه فكر واحساس وعاطفه فهذه الصور البصريه في القصيده مجرد تشبيها رمزيا واسطوريا مما يضفي للقصيدة جمالها . فالمحاوله الشعريه هي محاوله لتحقيق وجود لما هو مرمزات لتلك الرؤيا الكائنه في الحياة.
(الم يكفي من الصقيع \طقوس هواه \ حتي تضع قلبك /بمبرد
الحياة الم تعلم اني اسكن محتواه / وان البرودة تفقدني الحياة )
يعتبر التصوير عنصراً مركزياً فبواسطته يبني الشاعر صرحه التخييلي باستخدام الأساليب البلاغية وطرق التشكيل الحديثة.
فقصيدة النثر تغريني وتغويني لأنها فضاء رحب تشمل الكثافات والسرد والإنزياح وتعجّ بالظلال والصور لتنفلت من كل قيود كمن يدوّن جسارة الشعور في إنشاء ذلك الذهول والدهشة بمنأى عن المعقول (الم تدر ان للضيافة سجاة / كيف تسهو / يا مالك السكن وهواه / سألقي علي بالك كلمات/ تذكرك حروفها شوق / ومذاقها كبرياء )
الشعر هو الصوت العاري وبصمة الوعي الحادة على الأشياء هكذا يعرّف المفكر والشاعر الفرنسي ميشيل دوغي التقليدي والمتوارث.
فالشاعر بصوته المعبّر يجب ان يلتفت في مقدمتها الأداء المعبّر في الكتابة . الذي يتماهى مع الصورة ويمتلك المقدرة على موازاتهما والتعبير عنهما .شدوه مفعم بالشجن.( لن أبحث عن دفء بلاك
قلبك احق وشتاء جفائي هلاك لا تكتب مقالك بين سطور
الجليد فحرقة الشوق تذيب في الأعالي ).
الإنزياح الدلالي يكون في الصورة الشعرية والتشبيه والمجاز والنوع الثاني الإنزياح التركيبي وهو مرتبط بقوانين اللغة والنظم وتركيب العبارات كالتقديم والتأخير مثلاً (السحب بعد /الرعيد / وكيان قلبك
عريني / والتمرد صار ديني ../ لن ابال من تصنع.)
في بنية اللغة الشعرية: النثر ليس إلاّ نوعاً شعرياً محدود الأثر، ينظر في المقابل إلى الشعر كأكثر انماط الأدب انفعالاً واشد درجات اسلوبيته فجائية. (وجه الجمود أراه…/ ترفع./ زد جماح …/زد تمنع
لن ابالي / فقلبك سكني / وانا فيك / سيري من وتيني محتواه ).
فالاسلوب ذات تؤلف مجموعة اشكال لبنى دائماً تظل نفسها فمن نثر الى شعر ومن حالة شعرية لأخرى فما الفارق إلا في الجرأة التي تعْمدُ اللغة على توظيف تعاقباتها المحفورة فعلياً في ذات بنيتها.
دمت إبداعا ايتها الشاعرة.

بقلم الناقد / جبو بهنام بابا

دراسة نقدية عن قصيدتي ( الم يكفي من الصقيع طقوس هواه )


اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار