دولة الإمارات " تشهد الدورة الثانية عشرة لمنتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات
جريدة موطني
” دولة الإمارات ” تشهد الدورة الثانية عشرة لمنتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات
متابعة – علاء حمدي
سلطت فعاليات منتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات في دورته الثانية عشرة، الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، على الإنجازات التي حققتها انتخابات المجلس الوطني الاتحادي منذ انطلاقتها، ومؤكدة الجهود الكبيرة للجنة الوطنية للانتخابات وجميع اللجان والفرق التابعة لها على تحقيق النجاح للدورة الحالية 2023، مع إبراز التوظيف الأمثل لكافة الأدوات والوسائل التي تسهم في مواصلة مسيرة الارتقاء بالعملية الانتخابية وتحقيق التميز والريادة للتجربة البرلمانية لدولة الإمارات التي تمكنت من تعزيز مكانتها كواحدة من أهم التجارب على مستوى المنطقة، والتي تمكنت من تقديم نموذج ملهم للعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لخدمة الوطن وتحقيق مصلحة المواطن.
وأكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة على: “أن انعقاد منتدى بناء الوعي السّياسي لطلبة الجامعات في دورته الثانية عشرة في جامعة الإمارات، إنما هو تأكيد قوي على أنَّ تنمية الوعي السّياسي لطلبة الجامعات، وتعميق مشاركتهم في مسيرة الوطن، هو مدخل مهم للاستقرار والرّخاء والتّنمية المستدامة، وهدفاً جوهرياً لمرحلة التمكين التي تسير في طريقها الحثيث برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”.
ويأتي التزام دولة الإمارات بتمكين وبناء قدرات الشّباب كجزء حيوي منْ عملية صنع القرار، لاسيما وأنّ الشباب يمثّلون الفئة التي تمتلك الطاقة والإبداع والدافع لمواجهة التّحديات، فضلاً عن قدرتِهم على طرح الأفكار والآراء المبتكرة والمستدامة لتنمية المجتمع وتطويره ونشر ركائز الاستقرار والرّفاهية بين كافة أفراده”.
وأضاف معاليه في كلمته التي ألقاها: “ليس من المبالغة القول بأن التّعليم، كان وما يزال، المحرك الحقيقي لنهضة الأمم، وتطوّرها والارتقاء بمكانتها، وتتجلى هذه الرؤية على أرض الواقع في الإرث الكبير الذي تركه لنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”، وسارت على نهجه حكومتنا الرشيدة، بأن الأسلوب الأمثل لبناء مجتمع عالميّ الريادة يبدأ ببناء المواطن المتعلّم الذي يسعى إلى تنمية قدراته ورفع مستواه العلمي للمشاركة في مسيرة التّطور والتّنمية في جميع المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية”.
كما تحدثت سمو الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، في كلمتها عن أهمية الانتخابات ودورها في إيصال النُخبة والقادة القادرين على تحقيق التغيير والتطوير مشيرة إلى أن الانتخابات النيابية مناسبة استثنائية ومحطة مفصلية في دعم التطوير الحضاري للدولة.
كما تطرقت سموها لدور القيادة الحكيمة في دعم تطبيق نظام الحوكمة الرشيدة في العملية الانتخابية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كذلك تطرق حديثها إلى الخصوصية التي تتمتع بها الحالة الانتخابية في دولة الإمارات من تكامل ما بين نظامي التعيين والانتخاب في تشكيل المجلس الوطني الاتحادي.
وقد اختتمت كلمتها بالتأكيد على دور الجامعاتِ والمؤسّساتِ التعليميّة وخصوصاً جامعة الإمارات العربية المتحدة في توعية شباب الوطن وإدراك دورهم الهام في تحقيق التقدم والتنمية من خلال العملية الانتخابية من أجل بناء مستقبل مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سعادة طارق هلال لوتاه- وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي ورئيس أمانة اللجنة الوطنية للانتخابات وعضو اللجنة الوطنية للانتخابات: “تتزامن دورة هذا العام من المنتدى مع الدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، المحطة الجديدة من المحطات البارزة في مسيرة تطور التجربة الانتخابية في دولة الإمارات، التي بدأت أولى مراحلها بإعلان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “طيب الله ثراه” لبرنامج التمكين السياسي في العام 2005″.
وبين سعادته أن هذه الدورة وعبر الرؤية الاستشرافية لقيادة الإمارات والجهود المبذولة من جميع فرق العمل وبالمشاركة الفاعلة من أبناء وشباب الوطن، ستتمكن من إضافة نجاح جديد للنجاحات التي حققتها الدورات الانتخابية الأربع السابقة، داعياً الشباب للمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية وانتخاب من يمثلهم في المجلس الوطني الاتحادي ويعبر عن آرائهم وطموحاتهم”.
وقال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب في كلمته: “منذ تأسيس دولة الإمارات حرص المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، وإخوانه حكّام الإمارات على وضع رؤى استراتيجية تسهم في تمكين الشباب من مختلف مجالات الحياة باعتبارهم الثروة الأهم التي تمتلكها بلادنا، وبالفعل مضت حكومة الدولة في تحقيق كلّ تلك التطلعات على أرض الواقع حتى باتت دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به عربياً وعالمياً على صعيد تمكين الشباب وتفعيل أدوارهم في شتى المجالات الحيوية وفي مختلف القطاعات”.
وأضاف: “شبابنا اليوم هم حُملة مفاتيح المعرفة، العلم، الإبداع والابتكار، ولديهم القدرة على التواصل الفعّال مع أقرانهم حول العالم، مما جعلهم نموذجًا تنافسياً بارزًا للشباب العربي، وهذا أمر نعتزّ به، لهذا فإن المضي قدماً في بناء وتطوير قدرات الشباب في مختلف المجالات تسهم في تعزيز ثقة القيادة بفئة الشباب وترفد مستقبل الدولة بطاقات واعدة قادرة على خدمة بلادها بإخلاص وتفانٍ”.
وقالت الدكتورة سعاد العريمي -رئيس قسم الحكومة والمجتمع- في كلمتها: “الوعي السياسي يتطلب الوعي بالذات أولاً ويمكن للطالب أن ينمي وعيه بمحيطه السياسي من خلال معرفة الهيكل التنظيمي ، وفهم شبكات التفاعل غير الرسمية ومعرفة توجه الأفراد والقدرة على الإقناع غير المرئي. لِذا، على الشباب أن يعي أهميته في عملية البناء السياسي ومعرفة المساحة الممنوحة له وحرية التفاعل المباشر مع الأقران، فمشاركة الشباب تضفي مناخاً إيجابياً على التفاعل السياسي والانتخابي، كما أنها فرصة مواتية لطلبة الجامعات للفهم الفعلي للأجندات السياسية والبرامج الانتخابية ومكامن القوة فيها. وهذا يتطلب تعزيز الثقافة الانتخابية ورفع الوعي البرلماني لدى شباب الإمارات”.
وفي الجلسة النقاشية التي أدارتها الدكتورة/ موزة الطنيجي من جامعة الإمارات، تحدث سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي- رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات- عن الأمن السيبراني ودوره في تحقيق أعلى معايير السرية والحماية للعملية الانتخابية ولجميع الإجراءات المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في حين تحدث سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي- مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية- عن مؤسسات التعليم العالي والدور الفاعل لها، وترسيخها للوعي السياسي لدى الطلبة وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل والقادرين على حمل رسالة دولة الإمارات وتحقيق رؤيتها في الريادة والتميز عالمياً.
كما تحدث سعادة المستشار عيسى سيف بن حنظل- مدير الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، رئيس لجنة إمارة الشارقة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي- عن دور لجان الإمارات في تحقيق التنظيم الأمثل للانتخابات من خلال استعراضه للمهام والأدوار التي تقوم بها لجان الإمارات. كذلك سلطت الأستاذة أحلام اللمكي- مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام- الضوء على تجربة برنامج فاطمة بنت مبارك لبناء القدرات السياسية للمرأة، والإنجازات التي حققها ومدى مساهمته في تعزيز الإمكانات والقدرات للمرأة الإماراتية، والذي ينعكس بشكل عملي من خلال مشاركتها الفاعلة في الانتخابات الحالية مرشحة وناخبة.
وقد اختتمت فعاليات المنتدى بجلسة شبابية أدارها وتحدث فيها طلبة من جامعة الإمارات، والتي تناولت الدور الفاعل للشباب في الارتقاء بالعمل البرلماني من خلال المشاركة الفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023.