اخبار عربية

رغم التشديدات الامنية لا تغيير في مستوى الاقبال على الصلاة في المسجد الاقصى

رغم التشديدات الامنية لا تغيير في مستوى الاقبال على الصلاة في المسجد الاقصى

عبده الشربيني حمام

رغم الأجواء المتوترة التي تخيم على المنطقة، حافظت شوارع القدس والبلدة القديمة في الأيام الماضية على هدوء حذر، بالتزامن مع انتهاء عيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، الذي تزامن هذا العام مع احتفالات الميلاد وفقًا للتقويم الغربي.
كما أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى خلال هذه الفترة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة. وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 40 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى رغم الطقس الغائم.
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية في القدس بأن جماعات الهيكل لم تتمكن هذا العام ايضا من حشد 200 شخص لتنظيم “مسيرة المكابيين”، التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وبحسب المصادر ذاتها، رفضت الشرطة الإسرائيلية منح تصريح للمسيرة وتأمينها، بسبب مخاوف من تجدد المواجهات في المسجد الأقصى.
وتشهد القدس خلال أيام الأعياد اليهودية محاولات لاقتحام المسجد الأقصى من قبل جماعات يهودية متطرفة، وسط دعوات دولية احترام الوضع القائم في الاقصى.
في هذا السياق، دعت الهيئات الإسلامية في القدس إلى ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والتواجد المستمر فيه لتأدية الصلاة والتأكيد على رفض أي مس او تغيير للوضع التاريخي القائم في المسجد الاقصى.
وبحسب  جمعية “عير عميم” اليسارية الإسرائيلية فأن الأرقام التي تروج لها حركات “الهيكل” المتطرفة حول إعداد الاقتحامات مبالغ فيها، داعيةً إلى “عدم الانجرار وراء مزاعم الحكومة بوجود ’ضغط شعبي من الأسفل’” ومؤكدةً أن الأغلبية اليهودية لا تدعم الصلاة في المسجد الأقصى.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، شهدت حياة الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة تغييرات كبيرة، حيث تراجع عدد السياح الوافدين للمدينة، في حين كثفت الشرطة الإسرائيلية من اجراءاتها الامنية المشددة على المفترقات والطرق الرئيسية.
ورغم التوتر الأمني في القدس، استمر الفلسطينيون في أداء الصلوات، وخاصة صلاة الجمعة، في باحات المسجد الأقصى الذي يُعد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تتمكن من المساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى، نظرًا للتداعيات الكبيرة التي قد تنجم عن ذلك على الصعيدين المحلي والدولي.
ويضيف سوالمة أن حكومة نتنياهو، التي تعد الأكثر تطرفًا في تاريخ الدولة العبرية، تدرك تمامًا انعكاسات أي محاولة للمساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى على توازنات المصالح الدولية.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار