رمضان حياة
- رمضان حياة
بقلم : أشرف عمر
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
*{ إنَّه من قام مع الإمامِ حتَّى ينصرِفَ كُتِب له قيامُ ليلةٍ }.*
حديث صحيح رواه ابو داود، وصححه الألباني في صحيح النسائي.
*شرح الحديث:*
ان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم يَحرِصونَ كلَّ الحرصِ على بَذْلِ أنفُسِهم في الطَّاعاتِ؛ طمَعًا في كَمالِ الأجرِ، ونَيلِ مَرضاةِ اللهِ تعالى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو ذرٍّ الغِفاريُّ رَضِي اللهُ عَنه: “صُمْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رمَضانَ، فلم يقُمْ بنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم”، أي: لم يُصَلِّ بهم قِيامَ لَيْلٍ، “حتَّى بقِيَ سَبْعٌ مِن الشَّهرِ”، أي: سبعُ ليالٍ مِن رمَضانَ، “فقام بنا”، أي: فصلَّى بهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أوَّلَ تلك اللَّيالي السَّبعةِ، وهي اللَّيلةُ الثَّالثةُ والعِشرونَ مِن رمَضانَ، “حتَّى ذهَب نحوٌ مِن ثُلُثِ اللَّيلِ، ثمَّ كانَتْ سادسةٌ، أي: اللَّيلةُ الرَّابعةُ والعِشرونَ، “فلم يقُمْ بنا”، أي: لم يقُمْ بهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في تلك اللَّيلةِ، “فلمَّا كانَتِ الخامسةُ”، وهي: اللَّيلةُ الخامسةُ والعِشرونَ، “قام بنا حتَّى ذهَب نحوٌ مِن شَطْرِ اللَّيل”، أي: نصفِه، قال أبو ذرٍّ رَضِي اللهُ عَنه: “قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، لو نفَّلْتَنا قيامَ هذه اللَّيلةِ”، أي: لو أكمَلْتَ لنا الصَّلاةَ إلى آخِرِ اللَّيلِ؛ طمَعًا في كاملِ الأجرِ والثَّوابِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، “إنَّ الرَّجُلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتَّى ينصرِفَ”، أي: حتَّى ينتهيَ الإمامُ مِن صلاتِه، “حُسِبَ له”، أي: للمأمومِ أجرُ “قيامُ ليلةٍ”.
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.