اخبار عربية

رمضان ينعش البلدة القديمة في القدس بعد ركودٍ طويل

رمضان ينعش البلدة القديمة في القدس بعد ركودٍ طويل

عبده الشربيني حمام

تشهد شوارع البلدة القديمة في القدس خلال شهر رمضان حركةً نشطةً مع توافد المصلّين إلى المسجد الأقصى، ممّا يُسهِم في إنعاش أسواق ومحال المدينة التي عانت خلال الأشهر الماضية من ركودٍ غير مسبوق.
وتسود حالةٌ من التفاؤل الحذر لدى التجّار المقدسيين الذين يأملون أن تساهم هذه الحركة الرمضانية في تعويض خسائرهم الكبيرة الناتجة عن انعكاسات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس العام الماضي، تحوّلت البلدة القديمة في القدس إلى ما يشبه مدينة أشباح، حيث ألغى آلاف السيّاح رحلاتهم إلى المدينة، كما فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودًا على دخول الفلسطينيين من الداخل.
لم تقتصر الانعكاسات السلبيّة للحرب على قطاع السياحة في القدس فحسب، بل تسبّبت أيضًا في حالةٍ من الركود والشلل التجاري، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة.
وتُعدّ أسواق البلدة القديمة مصدر دخلٍ لما يقارب 5000 أسرة تعيش في القدس والأحياء المجاورة. كما يُعَدّ القطاع السياحي أحد أهم القطاعات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، إذ يوفّر العملة الصعبة ويُسهِم في تشغيل عدد كبير من الفلسطينيين، سواء من الحرفيين أو العاملين في قطاع الفنادق والخدمات.
وفي حديثٍ سابق لصحيفة “العربي الجديد”، قال رئيس جمعية السياحة الوافدة في الأراضي المقدّسة، طوني خشرم، إنّ “ما أعقب معركة (طوفان الأقصى) أثّر بشكلٍ مباشر على القطاع السياحي في القدس، نتيجةً للإجراءات الأمنية التي فرضها الاحتلال، ما دفع جميع الوفود السياحية إلى المغادرة، وأدّى إلى إلغاء آلاف الحجوزات المُقرَّرة للأشهر الثلاثة المقبلة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية”.
من جانبه، أشار رئيس التجمع السياحي المقدسي، رائد سعادة، إلى أنّ القدس تدفع ثمنًا باهظًا جرّاء أي تغيّراتٍ سياسيةٍ في غزة أو لبنان أو الأردن، موضحًا أنّ المعاناة تفاقمت بعد الحرب على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى