قصة

رواية حلم العودة الحلقة الثانية

جريدة موطني

رواية حلم العودة

الحلقة الثانية

بداية الرحله

بقلم الكاتبة هاجرسرحان

 

-ولكن بعد سير الحافله ما يقرب من الخمس ساعات متجهة لميناء سفاجا حيث العبارات يحدث مالم ينتظره خالد تعطلت الحافله ليستغرق إصلاحها ما يقرب على الاربع ساعات بعد ان حاول سائق الحافله الاستعانه بسيارة على الطريق توصله لأقرب سنترال يستدعي فيه حافلة أخرى تنقل الركاب

اصوات بكاء اطفال تملأ الحافله هنا

وقلق وترقب من النساء هناك والرجال بجوار الحافله يحاولون تقديم أي مساعده حتى بلغ منهم الجوع والنعاس مبلغه فمنهم من استسلم للنوم ومنهم من تناول الطعام ومن ضمنهم خالد حيث فتح طعام أمه ليأكل ويطعم من حوله معه كما اوصته أمه

– ليصل الفرج أخيراً

وتأتي الحافلة المساعده تنقل الركاب لإكمال ما تبقى من الطريق قرابة الثلاث ساعات

-وصلنا الى ميناء سفاجا حمدلله على سلامتكم

 

– ما اجمل هذا المنظر شكل العبارات متراصه وكبيرة للغايه لم اتخيلها ابدا بهذه العظمة لون البحر رائع ليتك معي ياليلى لا تقلقي يا حبيبتي سنعبر هذا البحر سويا يوماً ما لتشاركيني غربتي وتؤنسيها ها أنا أكتب لك من بدايه الرحله وكأنك معي كما اوصيتني

– وقبل أن ينهي خالد كتابته سمع صوت الضابط خلفه

 

– حضرتك بتقول اي لا حول ولا قوة إلا بالله سفينة سالم اكسبرس غرقت وهي جايه من جده على هنا

تمام يا فندم تمام أوامر حضرتك علم وسينفذ

 

-ليتعالى الاصوات بتأجيل رحلات ابحار العبارات اليوم

 

– نود اخبار الساده المتجهين بعبارة السلام ٩٨ إلى ميناء مدينة ضبا أن موعد الابحار تأجل لغدا الموافق يوم الاحد ١٥ديسمبر١٩٩١ نظرة لظروف غرق سفينة سالم اكسبريس سائلين الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان

 

– سمع خالد كل هذا وكأنه بحلم لا يدري ايحزن لتأجيل رحلته ام يفرح لانه ليس بالسفينة الغارقه أو يخشى الابحار غدا خشية أن يلاقي المصير نفسه شعر خالد بصداع كاد أن يمزق راسه ليردد بقلب متضطرب

 

– الحمدلله الحمدلله لك في تدبيرك حكمة

-غلب التعب على جسده والنعاس فما وجد سوا انا فرش سجادة صلاة وضعتها لها أمه ووضع تحت رأسه شنطة صغيره يتوسدها ليغلب التعب حيرته وقلقه ويخلد للنوم

-على السادة الركاب الاستعداد للملاحة على متن عبارة السلام ٩٨ وذلك بعد تمام الساعه ٧

– استيقظ خالد على هذا الصوت منتفضا خشية أن تفوته العباره

كانت الساعه السادسه صباحا شعر بجوع شديد ليتجه فورا لطعام أمه

– سبحان الله صدق من قال قلب الام يشعر وكأنها كانت تعلم فأكثرت من الطعام ليكفيني ماذا كنت سأفعل لولا وجود طعام امي فأقل شئ هنا بالميناء خمس أضعاف ثمنه .اسأل الله أن تكتمل الرحله دون مفاجأت أخرى زاد من قلقي كل تلك الأحداث

– جوازك لو سمحت

-قطع هذا الصوت شرود خالد ليخرج جوازه ويأخذ دوره بالصف مستعدا لركوب العباره أختام وإجراءات كل الاحداث جديده على خالد فهذه المره الاولى له

– كم ساعه سنتستغرق ياعم في العبارة للوصول إلى ضبا

-سأل خالد رجلا كبيرا أمامه بالصف ويبدوا أنه خبير بأمور السفر كلها

– تسع ساعات أن شاء الله

– يا الله تسع ساعات بنصف البحر أمر مرعب قليلا أليس كذلك

– ابدا دا ممتع جدا انت بس سلي نفسك استمتع بالبحر مثل انك طالع رحله

– تبدو فكرة مريحة فعلا

– صعد خالد على متن العباره ليبدأ الارتياح نوعا ما يسير في جسده ولكن سرعان ما يتذكر أمر غرق سفينة سالم اكسبرس فيرتجف قلبه

– اللهم اني استودعتك نفسي واهلي سبحان الذي سخرلنا هذا وما كنا له مقرنين …..

ردد الاذكار ودعاء السفر ممسكا بقلمه ليكمل خطابه لليلى

– يبدو يا حبيبتي أن صعوبات الغربة التي حدثني عنها خالي استقبلتني باكرا جدا ولكن لا تقلقي خطيبك قدها وقدود

– ليبتسم ويترك القلم وينظر للبحر واشعه الشمس تتلألأ عليه محدثتا لوحة فنية ويسرح خالدا متأملا في البحر وصغر حجم العبارة وهي في منتصفه وكيف كانت عظيمه وهي مازالت على الميناء

– سبحان الله ما أبدع وأعظم خلقه

فتمر التسع ساعات ما بين تدوينه للخطاب وغفوته قليلا والتأمل في البحر وحساب ما تبقى من الوقت مرورا بحديثه وتبادلها أطراف الحديث مع من بجواره ومداعبة بعض الأطفال في العباره

– ليسمع خالد هذا الصوت الذي ملأ قلبه راحة وسعاده

 

يتبع

حلم_العودة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار