سأظل أتعلم من الحياة حتى أصل إلى مستوى يليق بي وسأظل أخطئ حتى أتقن ما أريد أن أتعلمه.
هنا نابل بقلم المعز غني
مقولة تختزل فلسفة العمر كله ، وتُلخص مسيرة الإنسان في رحلة بحثه عن ذاته ، عن الكمال الذي يظل بعيد المنال لكنه يمدّنا بالقوة لنواصل .
الحياة مدرسة مفتوحة لا تُغلق أبوابها ، أسئلتها لا تنتهي ودروسها تأتي غالباً قاسية ، لكنها وحدها الكفيلة بأن تصقل أرواحنا وتعلّمنا قيمة الصبر والعزيمة.
والخطأ فيها ليس سقوطاً ، بل خطوة لازمة على درب الإتقان . فكلما أخطأنا تعلمنا ، وكلما تعلمنا إرتقينا ، وكلما إرتقينا إقتربنا أكثر من أنفسنا الحقيقية .
مبدئي في الحياة أن أتعلم بلا توقف ، وأن أجعل من كل يوم درساً جديداً ، ومن كل تجربة فرصة للتطور.
فالحياة لا تحتمل الجمود ، ولا ترحم الواقف مكانه ، بل تمنح أجنحتها فقط لمن يجرؤ على السقوط والوقوف من جديد .
وأخيرا وليس آخرا …✦
فلنصالح أخطاءنا ، ولنجعل منها وقوداً لا عائقاً ، ولنؤمن أن التعلم رحلة لا تنتهي إلا بإنتهاء أعمارنا.
عندها فقط ، نكون قد عشنا حياة تليق بنا ، حياة حقيقية مليئة بالنمو والبحث والاكتشاف .
سأظل أتعلم من الحياة حتى أصل إلى مستوى يليق بي وسأظل أخطئ حتى أتقن ما أريد أن أتعلمه
فيا أصدقاء الروح على هذه الصفحة ، حدّثوني عن أجمل درس أهدتكم إياه الحياة … أي تجربة صنعت منكم ما أنتم عليه اليوم؟ لعل حروفكم تلهم غيركم ، وتكون كلماتكم نوراً يبدّد عتمة الدروب في قلب إنسان آخر.
بقلم المعز غني عاشق الترحال وروح الاكتشاف