سؤال أهل مصر ؟
سؤال أهل مصر ؟
هل ستنخفض الأسعار بعد صفقة رأس الحكمة؟!
وماذا عن إشاعة علاقة صفقة رأس الحكمة ببيع سيناء ؟!
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
يتساءل المواطن المصرى كثيرا منذ إعلان الحكومة المصرية عن صفقة مدينة رأس الحكمة،
فهذا موقع استراتيجى مهم جدا وصفقة كبيرة جاءت إلى مصر ،
وتداول سؤال من أهل مصر والذى تقريبا أصبح معظم المصريين يريدون الإجابة عليه، وهو هل ستنخفض الأسعار ؟
هذه الصفقة لها أثر إيجابى مباشر على مصر وبمجرد إعلانها تراجعت أسعار الذهب ،
وتراجع سعر الدولار فى السوق السوداء إلى النصف تقريبا،والآن تراجعت أسعار الحديد والأسمنت ،
وأصبحت الفجوة بين سعر الدولار والجنيه المصرى قليلة ،
وأيضا حدث استقرار فى سعر الصرف وكل ذلك حدث بمجرد فقط الإعلان عن الصفقة ،
ومن المفترض أن يكون أثر هذه الصفقة فى الفترة القادمة إيجابيا على الاقتصاد وعلى المواطن المصرى ،
إذا تم استغلال هذه الفرصة صحيحا وإذا أدارت الكفاءات هذه الصفقة وتم تكثيف المجهودات ،
وليس فقط يكون المهم هو انتظار مصر لعائد بنسبة ٣٥ بالمائة فقط ،
بل ينبغى التعامل باستغلال هذه الصفقة فى حل مشاكل الاقتصاد الهيكلية الأساسية حتى لا يحدث مثل السابق،
وحتى يأتى ثمرة هذا الاستثمار على المواطن المصرى ،
ومدخلات الإنتاج ينبغى أن تأتى بالدولار الذى تم نزول سعره تقريبا من ٧٥ إلى٣٠ فى السوق السوداء ،
وبذلك سيؤدى إلى انخفاض الأسعار فى السوق المصرى ،
أما فى حالة انعدام الرقابة وترك الأمور لمافيا وحيتان الاستيراد تنهش فى هيكل الاقتصاد وفى حياة المواطن المصرى ،
لمافيا الاستيراد ،
وإذا تعامل من يديرون صفقة رأس الحكمة على أنها صفقة ضخ دولارات وانتظار العائد بعد اتمام الصف، سيحدث العكس
ينبغى الآن بداية الخروج من تحت أنياب البنك الفيدرالى إلى الارتكاز على الصناعة والزراعة
ولو نظرنا قليلا لوجدنا روسيا ترتكز على اقتصاد لا يستطيع أحد زعزعته رغم دخولها فى حرب مع اوكرانيا ،
وبرغم أيضا فرض العقوبات عليها من أمريكا ومع ذلك لم يتأثر اقتصاد روسيا ،
والعكس حدث لأن الرئيس الروسى بوتين يرتكز على أرض صلبة اقتصاديا فى الزراعة والصناعة ،
وإذا لم تأتى صفقة رأس الحكمة بتحسن فى اقتصاد مصر من جميع الجهات ،
وانخفاض ملحوظ فى الأسعار والرقابة على حيتان الاستيراد ،
وعدالة التوزيع ، والتأثير الايجابى على المواطن المصرى ،
غير ذلك سيعود الخير على المستثمر فقط وهذا من المفترض إنه لا يهم أحد ،
لأن الصحيح هو العكس أن تعود هذه الصفقة بالخير والتقدم على مصر وشعبها وهذا هو ما يهم ،
أما السؤال الثانى الذى يثير خوف الكثير من المصريين ،
وبما أن الإمارات دولة مطبعة مع الكيان الصهيونى المظلم ،
فلماذا تساعد الإمارات مصر بالاستثمار فى نفس وقت محاولات أمريكا والكيان بالتهجير القسرى لأهل غزة إلى سيناء ؟!
وبخصوص القلق بشأن هذا فالإجابة باختصار بعيدا عن أى تحليل آخر ،
أو الدخول فى تفاصيل أو ما يحيكه أى أحد ومهما كان نية هذه الاستثمار ،
هو أن الاستثمارات تحدث فى كل الدول فلا أحد يجرأ على امتلاك أرض مصر ،
بل هذا استثمار ولا يؤثر مطلقا على أمن مصر القومى ،
وكل شئ فى يد القيادة المصرية والقلق بشأن علاقة صفقة رأس الحكمة ببيع سيناء كما يروجون أصحاب الشائعات السخيفة
فالجيش المصرى العظيم لن يسمح بأى خطط توضع لاحتلال سيناء،
أو دخول الشيطان وأعوانه أرض مصر
لذلك ينبغى الاطمئنان لمن يروج إشاعة علاقة صفقة رأس الحكمة ببيع سيناء،
الرئيس السيسى لن يفرط فى شبر من أرض مصر وشعبها والجيش لن يسمح بذلك مطلقا ،
والجيش المصرى العظيم لا يأخذ أوامر وينفذها إلا إذا كانت فى مصلحة مصر ،
وإذا كانت غير ذلك لا ينفذها مطلقا ،
والرئيس عبد الفتاح السيسي يقفل دائما جميع الأبواب فى وجه أعداء مصر ،
فمصر خط أحمر لمن تسول له نفسه حتى بمجرد التفكير بمخططات لسقوطها وتدمير شعبها …
حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها العظيم