المقالات

سمير الاسكندرانى الذي ابهر العالم بذكاءه ومكره رحمه الله

جريدة موطني

سمير الاسكندرانى الذي ابهر العالم بذكاءه ومكره
رحمه الله
كتب / الصباحي عطيه

هذا الرجل أعرفه عن قرب قابلته من 20عاما في احد نوادي المنصوره وتحدثت معه فهو مثقف فوق مما تتخيل يجيد سبع لغات يتحدث بلباقه لماح ذكي فوق العاده الفنان المحترم الذي احبه من كل قلبي لرجولته ووطنيته حفظ الله الفنان الراقي سمير الاسكندراني.
هيا نتعرف اليه عن قرب الكثير منا لا يعلم من هو
عمل مطربا ورسام
وجاسوس مزدوج سابق.
ولد في حي الغورية 1938 بالقاهرة، ووالده كان يعمل تاجرًا للأثاث وكان محبًا للفن وصديق لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين مثل زكريا أحمد، بيرم التونسي، أحمد رامي. بعد التوجيهية درس في كلية الفنون الجميلة وكانت تدرس اللغة الإيطالية من ضمن ما تدرس، وحرص على تعلم اللغة الإيطالية للتواصل فتاة إيطالية أحبها، ولكن ألغيت اللغة الإيطالية من الكلية فدعاه أستاذه لتعليمه بصفة شخصية في مدرسة لتعليم الأجانب والمصريين كان هذا الأستاذ يعمل بها، ثم دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، وهناك ذهب لاستكمال دراسته بمدينة بيروجيا الإيطالية عام 1958 وعمره عشرون عامًا حيث درس وعمل بالرسم والموسيقى وغنى في فناء الجامعة . وحيث أنه كان يبدو متحررًا ويتحدث خمس لغات فقد حذب انتباه شاب من جذور يهودية ومن أصل مصري عرض عليه تجنيده لجمع المعلومات من داخل مصر مقابل راتب كبير. وافق سمير ظاهريًا وتدرب مع شخص جديد على التجسس والتراسل عن طريق الحبر السرّي واللاسلكي، وبمجرد عودته إلى مصر قام بإبلاغ المخابرات المصرية وصمم على مقابلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر شخصيًا ليروي له الأحداث ويتأكد بنفسه من سير الأمور في الاتجاه الصحيح، وقابله بالفعل، وتم الاتفاق على أن يستمر سمير الإسكندراني بلعب دور جاسوس إسرائيل داخل مصر. تمكن خلال فترة عمله كجاسوس مزدوج من كشف عدد من الخطط التجسسية والمخابراتية داخل مصر منها محاولة اغتيال المشير عبد الحكيم عامر ودس سم طويل الأمد للرئيس /جمال عبد الناصر، وبعد فترة وصلت لمدة تزيد عن العام ونصف العام أوهم خلالها الموساد أنه جاسوس حقيقي لهم داخل مصر، و تمكنت المخابرات المصرية عن طريقه من رصد مكان اتصال الجاسوس الهولندي مويس جود سوارد به، وتم القبض على الجاسوس الهولندي وكشف أعضاء شبطة تجسسية كاملة داخل مصر عن طريقه. عقب نشر ذلك توافد على منزله عدد من الكتاب لنشر قصته.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار