ادب وثقافة

شذرات حرة

شذرات حرة

شذرات حرة

========

 

نُوْرٌ وَنَارٌ ..بِحُسْبَانٍ  

 

——————

 

تَرْفَعِينَ غِطَاءَ اللَّيْلِ

 

عَنْ سَمَاءِكِ 

 

يُلْهِمُنِي الْقَمَرُ فِي سُطُورِ الشُّعَاعِ 

 

نَبْضًا لَا يَسْتَقِيمُ إِلَّا 

 

بِنِقَاطِ الْحُبِّ بَيْنَ الْحُرُوفْ 

 

يُغَلِفُنِي الضَّوْءُ بِتَعْوِيذَةِ سِحْرٍ

 

فِي تَرْنِيمَةِ رُوْحٍ هَائِمَةٍ لَاهِبَةٍ

 

تَأبِي الْخُسُوفْ

 

اشْتَعَلَ الْخَيْطُ فِي شَمْعَتِي 

 

أَذُوبُ فِي بَهْجَةِ الْبَدْرِ سَيْلًا 

 

مِنْ التَّوْقِ بِيَنْ رَاحَتَيْكِ 

 

بِلَا عُزُوفْ

 

فِي غُرَّةِ الْقَمَرِ كَانَ هِلَالُكِ

 

هِلَالًا فَاقَ الْبِدُورْ

 

فِي ثَنَايَا الْبَدْرِ زَهْرَةٌ مِنَ الْوَهَجِ الْوَرْدِيِّ

 

لَنْ يَجِفَّ عِطْرُهَا فِي قَحْطِ السُّنُونْ

 

فِي كَونِي فَلَكٌ يَدُورْ

 

بِرُوحٍ تَطُوفُ هِلَالًا 

 

مِنْ نَارٍ وَنُورْ

 

وَلَكِنْ لَا يَدُورْ

 

بَلْ يَهِيمُ فِي وَلَهِ الصَّهْدِ

 

فِي دَوَرَانِ الْأَرْضِ

 

يَنْعَكِسُ فِي مَرَايَا الزَّمَنْ

 

مَلَاكًا بِقَلْبٍ عَطُوفْ

 

لَيْلَاتِي يُنَاوِشُنِي بشَغَفُ الْبَرِيقِ

 

أُدَاعِبُ فِيهِ مَفَاتِنَ الضِّيَاءْ

 

يُحَالُ الْهِلَالُ شَمْسًا حَارِقَةً

 

تَقْدَحُ قَبَسًا 

 

يُهَدْهِدُ جَذْوَةَ النَّهَارْ

 

فِي حُضْنِ الْمَدَارْ

 

فَأَنْتِ حَبِيبَتِي

 

أَنْتِ الْهِلَالُ 

 

وَأَنْتِ الشَّمْسُ

 

لَا يَتَعَاقَبَانِ فِي عِنَاقِ الرِّئَاتِ وَالْهَوَاءْ

 

لإشْتِيَاقِ الشَّطِّ لِلْمَاءْ

 

يَطِلَّانِ مَعًا بِحُسْبَانٍ فِي كَوْكَبِي

 

بِسِحْركِ الْحَارْ 

 

فَأَنْتِ فِي فَلَكِ الرُّوْحِ تَسْبَحِينَ

 

حَبِيبَتِي .

 

الشاعر.عباس محمود عامر

 

“مصر” 

شذرات حرة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار