المقالات

شعارات الإيمان

جريده موطني

شعارات الإيمان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

شعارات الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين، ونصلي ونسلم ونبارك علي إمام الأنبياء والمتقين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، إن صلة الأرحام وقضاء حوائج الناس له فضل عظيم، وهو من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى ليرفع رصيده من الحسنات، وينال مرضاة الله تعالى في الدنيا والآخرة، وإن قضاء حوائج الناس ينشر المحبة بين أفراد المجتمع، ويؤلف بين قلوب الناس، فإن قضاء حوائج الناس وصية رب العالمين، حيث قال تعالي ” يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون” وفي قوله تعالي ” وافعلوا الخير” قال عبدالله بن عباس بصلة الرحم ومكارم الأخلاق، وفي قوله تعالي ” لعلكم تفلحون”

 

أي لكي تسعدوا وتفوزوا بالجنة، وإن قضاء حوائج الناس المشروعة من أفضل وسائل فعل الخير، وكما أن قضاء حوائج الناس سبيل الحسنات، ولقد حثنا الله تعالى على السعي في قضاء حوائج الناس لأن ذلك من وسائل التقرب إلى الله تعالى والحصول على الحسنات، حيث قال الله تعالي ” وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفر الله إن الله غفور رحيم” وقد قال الإمام الطبري رحمه الله، ما تقدموا أيها المؤمنون لأنفسكم في دار الدنيا من صدقة أو نفقة تنفقونها في سبيل الله، أو غير ذلك من نفقة في وجوه الخير، أو عمل بطاعة الله من صلاة أو صيام أو حج، أو غير ذلك من أعمال الخير في طلب ما عند الله تعالي تجدوه عند الله يوم القيامة في معادكم هو خيرا لكم مما قدمتم في الدنيا.

 

وأعظم منه ثوابا أي ثوابه أعظم من ذلك الذي قدمتموه لو لم تكونوا قدمتموه، وكما أن صلة الرحم من شعارات الإيمان بالله واليوم الآخر، فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه” وصلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق، فقد روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من أحبّ أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه” وفي صحيح الجامع يقول صلى الله عليه وسلم ” صلة الأرحام وحسن الجوار وحسن الخلق يعمرن الديار، ويزدن في الأعمار” وصلة الرحم تجلب صلة الله للواصل، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت بلى، قال فذلك لكي” ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” اقرؤوا إن شئتم ” فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمي أبصارهم” وإن صلة الرحم من أعظم أسباب دخول الجنة، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار؟ فقال صلى الله عليه وسلم “تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصلّ الرحم”.

 

وكما أن صلة الرحم رفعة وعزة للواصل فصلة الأرحام هو من مظاهر التواضع ومن تواضع لله رفعه، فالإنسان إذا وصل أرحامه أكرموه وأعزّوه وأجلوه وسوّدوه وكانوا عونا له، وكما أن صلة الرحمِ لها فضائل متعددة كثيرة فإن قطيعتها خسارة عظيمة في الدنيا والآخرة، ومما يدل على خطورة قطيعة الرحم ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يُقبل عمل قاطع رحم” رواه أحمد.شعارات الإيمان

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار