كتبت: برديس أحمد
شهدت محافظة دمياط مساء أمس احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الـ51 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، حيث امتلأت حديقة بنت الشاطئ بالجماهير من مختلف الأعمار للمشاركة في هذا اليوم الوطني الذي أعاد للأذهان ملحمة العبور والنصر.
وجاءت الفعاليات تحت إشراف الأستاذ أحمد شولح، مدير قصر ثقافة دمياط، الذي أكد في كلمته أن الاحتفال يأتي وفاءً وتقديرًا لتضحيات جنود مصر البواسل الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الأرض والعرض، مشددًا على أن انتصارات أكتوبر ستظل مصدر فخر وإلهام للأجيال المتعاقبة.
وتنوعت فقرات الحفل بين عروض فنية وغنائية وطنية قدمها عدد من المواهب الشابة من أبناء دمياط، حيث صدحت أصواتهم بالأغاني التي تغنت بحب الوطن وروح التضحية والفداء. كما قدم بعض الشعراء والأدباء قصائد وكلمات جسدت معاني البطولة والفداء، واستعرضوا قصصًا واقعية عن بطولات الجيش المصري في حرب أكتوبر.
كما أكد عدد من الشعراء والأدباء المشاركين أن السادس من أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكري فحسب، بل هو انتصار الإرادة المصرية التي لا تعرف المستحيل، مشيرين إلى أن دمياط تفخر دائمًا بأبنائها الذين شاركوا في صفوف القوات المسلحة ورفعوا راية النصر عالية.
وشهد الحفل حضورًا بارزًا لعدد من الشخصيات العامة والمثقفين والقيادات الشعبية والتنفيذية، إلى جانب تغطية إعلامية وصحفية واسعة، كان أبرزها من راديو خير بلدنا FM الذي قام بنقل تفاصيل الاحتفال لحظة بلحظة، وسط تفاعل كبير من المستمعين.
وفي مشهد يعكس قوة مصر الناعمة، تزامن الحفل مع وجود وفد ألماني في زيارة لمحافظة دمياط، حيث تجولوا في رأس البر ودمياط الجديدة وحديقة بنت الشاطئ. وعندما استمعوا إلى الأناشيد الوطنية والكلمات المؤثرة، اندمجوا في أجواء الاحتفال، وشاركوا المواطنين المصريين الهتافات والرقص على أنغام الموسيقى الوطنية.
وكان لافتًا أن الأطفال الموجودين بالحديقة تركوا ألعابهم، وانضموا للوفد الألماني في الرقص والتفاعل مع الأناشيد الوطنية، ليصنعوا مشهدًا مبهجًا يجسد براءة الطفولة وصدق الانتماء، ويمزج بين ثقافات مختلفة في حب مصر.
وأجمع الحضور أن مصر ستظل دائمًا أم الحضارات وأم الدنيا، بما تحمله من تاريخ عريق وحضارة خالدة، فمن تطأ قدماه ترابها ويشرب من نيلها ويستمع إلى أنغامها لا يملك إلا أن يعشقها ويتمنى أن يكون من أبنائها.
واختتمت الاحتفالية بأجواء وطنية مبهرة، حيث ارتفعت الهتافات من المصريين والأجانب على حد سواء مرددين: تحيا مصر.. تحيا مصر.