الرئيسيةمقالاتشيطان امرأة… أم امرأة ضحية الشيطان؟
مقالات

شيطان امرأة… أم امرأة ضحية الشيطان؟

شيطان امرأة… أم امرأة ضحية الشيطان؟

بقلم
وليد وجدى

شيطان امرأة… أم امرأة ضحية الشيطان؟

بين ضعف النفس وقسوة المجتمع، تقف المرأة أحيانًا في مواجهة شياطين الإنس والجن معًا. فالمرأة الضعيفة عاطفيًا، المفتقدة للحب والحنان والاهتمام، تصبح أرضًا خصبة لوساوس الشيطان، لا لضعفٍ فطري فيها، بل لفراغٍ إنساني لم يُملأ في وقته.

حين يغيب اهتمام الزوج بزوجته، من أبسط حقوقها اليومية؛ من ملبس محتشم، ومأكل ومشرب، واحتواء نفسي، وتقدير لتفاصيل حياتها، يبدأ الشرخ الداخلي في التكوّن. ضعفٌ يتسلل إلى الشخصية من الداخل قبل الخارج، ثم يأتي مجتمع لا يرحم، تكثر فيه شياطين الإنس، ليُحمّل المرأة وحدها وزر السقوط.

منذ الصغر، تبني الفتاة أحلامها: أثناء الدراسة، مع الأصدقاء، ومع أولى خطوات النضج. تحلم بالأمومة، بزوجٍ يحتويها، يكون لها سندًا وظهرًا في حياة ممتلئة بما هو نافع وما هو ضار. لكن الواقع لا يأتي دائمًا كما خُطّ له في الأحلام.

كثير من الزيجات التي قامت على قصص حب حقيقية فشلت للأسف، بينما نجحت زيجات أخرى بُنيت على التفاهم والعقل، وجاء الحب لاحقًا. فالحب وحده لا يكفي، كما أن غيابه في البداية لا يعني الفشل.

نحن نعيش عصرًا تتسارع فيه الخيانة، ويتضاعف فيه الطلاق، وتُرتكب فيه جرائم كثيرة كان العشق الأسود سببًا رئيسيًا فيها؛ عشقٌ غلّفه الشيطان وزيّنه شياطين الإنس. ومع ذلك، كثيرًا ما تُوضَع المرأة في قفص الاتهام وحدها، رغم أنها في الأصل قادرة على تجنب هذا الطريق لو وُجدت تربية سليمة، ووعي حقيقي، واحتواء منذ الصغر.

يا كل امرأة، حافظي على نفسك من وساوس الشيطان الرجيم، ومن شياطين الإنس قبلهم. حافظي على بيتك، وزوجك، وأولادك. مهما كان النقص، ومهما طالت المسافات بينك وبين زوجك، حاولي تقصيرها بالحكمة لا بالاندفاع، وبالحوار لا بالصدام. ابدئي بالحل، فزوجك شريك حياتك، الساعي – وإن أخطأ – لتوفير الأمان لكم.

ابتسمي للحياة من أجل أولادك، املئي البيت بالسرور رغم درجات الاختلاف، فالسعادة قرار، والبيت الدافئ مسؤولية مشتركة.

أمل المرأة في الحياة لا يتغير:

الثقة

الحنان

الاهتمام

الحب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *