أخبار ومقالات دينية

صاحب جائزة الرضا من الله

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن صاحب جائزة الرضا من الله

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الاثنين الموافق 22 يناير 2024

#جريدة_موطني

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد إن في تربية البنات قضل عظيم للمسلم فقد ورد في فضل البنات وتربيتهن أحاديث كثيرة، تبين أن تربيتهن ستر من النار، وطريق يؤدي لرفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة والقرب منه، وكفى بذلك فضلا وشرفا، فروي عن ام المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له سترا من النار” رواه البخاري، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه” رواه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

“من كن له ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، فاتقى الله و أقام عليهن كان معي في الجنة هكذا، و أومأ بالسبابة والوسطى” فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأصحابه أجمعين، أما بعد قال أبو سليمان الداراني ” من كان الصدق وسيلته كان الرضا من الله جائزته” والصدق في الإيمان هو كمال الإخلاص لله تعالي، وكمال الانقياد لرسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون شعاره في الحياة، كما قال الله تعالى، كما جاء فى سورة الإسراء ” وقل رب أدخلنى مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا ” وكذلك الصدق في العمل أن تحاسب نفسك بصدق وتسأل هل أنت من الصادقين الذين ذكرهم الله في كتابه؟ وإعلم أن الصادق مع الله لا تراه إلا في طاعة، فيقول إبراهيم الخواص. 

“الصادق لا تراه إلا في فرض يؤديه أو فضل يعمل فيه” وإن الصدق في القول هو أن تبتعد عن جميع أنواع الكذب، ونعم الصادق في الدنيا هو الصادق في الآخرة، لذا كان من جملة دعاء الخليل إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى فى سورة الشعراء ” واجعل لى لسان صدق فى الآخرين ” والصدق في العهد، فإذا تبت أو عاهدت الله تعالى على شيء، وفيت بما عاهدت الله عليه، لأن هذا فرض عليك، ومطلوب منك، ولهذا قال سبحانه في الصادقين الأولين كما جاء فى سورة الأحزاب ” ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ” وإعلم إنك إذا صدقت في نيتك حتى والصدق في النية، فتجعل في نيتك دائما فعل الخير بأنواعه المختلفة، ورضا الله سبحانه وتعالى.

وتتمنى إن آتاك الله خيرا فستستخدمه في طاعة الله تعالي، وإذا صدقت في نيتك، فإن الله سيثيبك على ذلك الجزاء العظيم، حتى لو لم تتمكن من أداء العمل، لذلك قال صلى الله عليه وسلم “من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه” رواه مسلم، والصدق في الوعد مع الله، ومع الناس مطلوب، ومدح الله نبيه إسماعيل عليه السلام بهذه الصفة، فقال تعالى كما جاء فى سورة مريم ” واذكر فى الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ” فاللهم إنا نسألك أن تجعلنا من الآمنين يوم الدين، وأن تغفر لنا ذنوبنا أجمعين، تجاوز عنا بحلمك يا حليم، وكفر عنا سيئاتنا يا غفور يا رحيم، اللهم أقل عثرتنا واغفر زلتنا، وامح سيئاتنا، اللهم زد حسناتنا، وضاعفها لنا يا كريم. 

صاحب جائزة الرضا من الله

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار