صاحب كتاب الجهاد في الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
صاحب كتاب الجهاد في الإسلام
ذكرت المصادر الكثير عن الإمام البوطي وهو محمد سعيد رمضان البوطي، وهو عالم سوري في العلوم الإسلامية وهو صاحب كتاب الجهاد في الإسلام، وقيل أنه قد سبب ظهور كتابه الجهاد في الإسلام عام ألف وتسعمائة وثلاث وتسعين الكثير من الجدل، بسبب نبذه للعنف في التغيير، وتحريمه للخروج على الحاكم، وفي فترة أحداث سوريا لعام ألفان وإحدي عشر حتي عام ألفان وثلاثة عشر ميلادي، دافع البوطي عن النظام السوري، وانتقد المتظاهرين، مما تسبب بانتقادات حادة وأعداء كثر له مثل البوطي التوجه المحافظ لمذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة، وقد عُد البوطي من أهم من دافع عن عقيدتهم في وجه الآراء السلفية، وقد ألف في الموضوع مجموعه من الكتب.
مثل كتاب السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي، وكتاب اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية، وكما يعد البوطي من علماء الدين السنة المتخصصين في العقائد والرد على الفلسفات المادية وقد ألف مجموعه من الكتب عنها مثل كتاب أوروبا من التقنية إلى الروحانية، مشكلة الجسر المقطوع، ونقض أوهام المادية الجدلية، وهاجم فيه الفكر الشيوعي والإلحادي، كما أن البوطي كان له رأي في موضوع ختان الإناث حيث أنه عام ألفان وإحدي عشر ميلادي، أصدر الإمام البوطي فتوى تحرم ختان الإناث، ومن الناحية السياسية، فقد ربط البوطي علاقة مع النظام السياسي الحاكم في سوريا منذ عهد الرئيس حافظ الأسد خاصة في بداية التسعينيات حيث ظهر حينها ضمن وسائل الإعلام السورية الرسمية.
وكان على علاقة شخصية بحافظ الأسد عندما طلب الرئيس اللقاء بالبوطي إثر قراءته لبعض كتبه، وأصبح يستدعيه بين الحين والآخر في جلسات طويلة، وقد كان من أبرز نتائج تلك اللقاءات استجابة الرئيس لطلبه إذ أطلق سراح عدد كبير من المعتقلين، وفتح المجال لعودة الذين خرجوا بسبب أحداث المواجهة مع جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى معالجة كثير من القضايا الأخرى المتعلقة بالمعاهد الشرعية، والإعلام والكتب الإسلامية، كما سبب وقوفه مع النظام السوري في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين كثير من الانتقاد آنذاك، إذ ظل منذ أحداث مدينة حماة في ألف وتسعمائة واثنين وثمانين ميلادي، ينافح عن شرعية حكم عائلة الأسد، وعدم جواز الخروج عليها لأن الحاكم فيها لم يصل إلى الكفر البواح.
وهو أن يعلن جهارا الكفر، وخروجه عن الإسلام، وقد سبب ظهور كتابه الجهاد في الإسلام، في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التيارات السياسية ذات التوجهات الإسلامية، بسبب نبذه للعنف في التغيير، وتحريمه للخروج على الحاكم إلا إن ثبت كفره.