صراع حتي الرمق الأخير
كتب: سلمي كمال
دراما الرباط: تونس وتنزانيا يقتنصان تذكرة العبور إلى ثمن نهائي “كان 2025”

شهد ملعب “الأمير مولاي عبد الله” بالعاصمة المغربية الرباط، مساء الثلاثاء 30 ديسمبر 2025،
مواجهة حبست الأنفاس بين المنتخب التونسي ونظيره التنزاني، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعةالثالثة لكأس
الأمم الأفريقية، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1، وهي النتيجة التي كانت كافية ليحقق الطرفان مبتغاهما بالتأهل إلى دور الـ16.
سيناريو المباراة: صراع حتى الرمق الأخير

دخل “نسور قرطاج” اللقاء بهدف حسم التأهل وتفادي الحسابات المعقدة، بينما سعى “ملوك الطوائف”
(نجوم الطائف) لتحقيق مفاجأة تاريخية.
هدف التقدم التونسي:

بعد شوط أول شهد ضغطا تونسيا مكثفا، نجح إسماعيل الغربي في افتتاح التسجيل في الدقيقة 43
من ركلة جزاء نفذها بنجاح، بعد تدخل من تقنية الفيديو (VAR) أكد وجود خطأ لصالح المهاجم حازم مستوري.
رد الفعل التنزاني:

لم يتأخر الرد التنزاني كثيرا؛ فمع بداية الشوط الثاني وتحديداً في الدقيقة 48، أطلق فيصل سالوم تسديدة صاروخية
من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس أيمن دحمان، معلناً تعادلاً أعاد خلط الأوراق.
تحليل الأداء: الخبرة التونسية في مواجهة الطموح التنزاني

لم تكن المباراة مجرد صراع على النقاط، بل كانت اختبارا حقيقيا لشخصية “نسور قرطاج” تحت الضغط.
فقد تألق القائد عيسى العيدوني في ضبط إيقاع وسط الميدان، مانعا المرتدات التنزانية الخطيرة التي قادها مبوانا ساماتا.
في المقابل، أظهر المنتخب التنزاني تطورا تكتيكيا لافتا، حيث اعتمد مدربهم على تضييق المساحات واللعب بروح قتالية عالية،
مما أحرج الدفاع التونسي في عدة مناسبات. هذا الأداء القوي من الجانبين يؤكد تصاعد مستوى الكرة في شرق أفريقيا،
ويضع المنتخب التونسي أمام حتمية مراجعة الأخطاء الدفاعية قبل الدخول في معمعة الأدوار الإقصائية،
حيث لا مجال للتعويض أو التراخي أمام كبار القارة
أجواء المدرجات وتصريحات المدربين

خارج الخطوط، رسمت الجماهير التونسية والتنزانية لوحة فنية رائعة في مدرجات ملعب الرباط،
حيث لم تتوقف الأهازيج طوال الدقائق التسعين، مما أضفى حماساً استثنائياً على ردهات اللقاء.
وفي المؤتمر الصحفي عقب المباراة، صرح مدرب المنتخب التونسي قائلاً:
“كنا نطمح للانتصار، لكن الأهم في مثل هذه البطولات المجمعة هو العبور بأقل الأضرار،
وسنعمل على تصحيح المسار الهجومي في مواجهة مالي القادمة”.

