صرخة في الصمت
صرخة في الصمت
بقلم/ أشرف عزالدين محمود
أريد حديثا نرشف منه النسيان !لا تخرج الكلمات راجفة ، مروّعة بشكلّ مخيف، يورق في جدبي فيضان الأمس، و الحزن مقعد.. ضوء الشمس عني محجب لذلك أهرب.. الأسى قتل الغد و القيود تشدّني و الخطو مضنى لا يسير..جمعت اللّيل ،و لفّق الوجوم صمتي ،و صوتي ،نحن قد نغفو قليلا ،بينما ت
نمضي؟
ولا نتوقف يدحرجني امتداد طريق، طريق مقفر شاحب ،ألقيت المتاع ، أواجه ليلي القاسي بلا حبّ ،و أحسد من لهم أحباب ،و أمضي .. في فراغ ، بارد ، مهجور.. أنا بالأمس ،كانت ليَ الآهاتُ بَيْتُ، كنتُ كالظلّ ، هروبٌ ويأسٌ.. لكن كما تَهربُ الرّيحُ كي تحضنَ الأرضَ..
أضحى العالم الجميل فيها ، كومة من السطور !والليل ، ميت بلا شعور !والشوارع مختنقات ، مزدحمات ،أقدام لا تتوقّف ،سيّارات ؟تمشي بحريق البنزين !والأصدقاء تقاطيع رجال نائمين على التراب، وأنا هنا لا شيء ، كالموتى ، كرؤيا عابره، و في ذراعي حقيبة ، فيها ثياب !و الناس يمضون سراعا ،أشباحهم تمضي تباعا ،لا يتظرون،
حتّى إذا مرّ الترام ،بين الزحام ،لا يفزعون، و سرت بليل المدينة، أرقرق الآه الحزينة، أجرّ ساقي المجهده ، حتّى العياء ،بلا رفيق، كأنّني طفل فلم يعره العابرون في الطريق ،حتّى الرثاء !في عيني …وهنا سؤال طاف بعقلي يستجدي، خيال صديق ،تراب صديق، و يصرخ .. إنّني وحدي.. بدون صديق!