طاحونه البشر
كتب :اشرف جمعه
طاحونه البشر
مرت على مصر مرحله كنا نظن انها حالكة السواد والتي كانت في عهد الملكية والاقطاع ، كما وضعوها لنا في كتب التاريخ وفي الافلام الوثائقية، ويشاء رب العزة ان تعود تلك الصورة القبيحة ولكن في واقع حي امام اعيننا نعيشه.
ان حكومتنا الرشيدة تلعب لعبه اشبه ما يكون بعوده دراكولا ومصاص الدماء الخيالية ، ولكنه على مسرح الحياه حيث ان بلادنا بها حوالي 6 مليون موظف، فاذا كان كل فرد منهم له اسره مكونه من خمسه افراد هو وزوجته وثلاثة اطفال.
اي حوالي ثلث شعب مصر 30 مليون انسان يتم صرف مستحقاتهم اي (الراتب الشهري) عن اعمالهم على اساسي 2014 وعندما يعاقب في عمله او يتم الخصم فذلك يتم على أساسي 2022 الذي لم يراه بمعنى ادق لو كان الاساسي 500 جنيه في 2014 من المفترض بعد ثمانية سنوات يصبح الف جنيه مثلا فالخصم يكون على الف وليس 500 نجد ان حكومتنا تخصم على ان الاساس.
وهذا بالطبع يذكروني بفترات قديمة في المانيا حيث كانت لديهم بلده تسمى ساكسونيا ، وكان القانون فيها اذا اخطأ احد الاغنياء يقومون بإحضار الجاني ويقف ويعاقبون ظله ، وتنتهي المحاكمة الغريب في الامر هنا ان من يتولون الامر يفعلون اشياء مستفزه لا افهم مغزاها .
كان يقوم الوزير المسؤول عن التعليم مثلا بدعوه ممثله لتكريمها وتسليم درع لها ، والسبب انها قدمت عمل فني قامت فيه بدور مدرسه، في الوقت الذي يتم فيه اهانه المعلم اي المدرس الذي يصرخ من الضغوط ولايدري ما موقف الاساسي المرتب على 2014 هل سيتغير كما ذكرنا سابقا.
وانا اذا اتحدث عن المعلمون نجد ان من بيده الريموت يضغط عليه ونجد ان برامج (التوك شو) مذيعين محددين يقومون بالهجوم على المعلمين في اوقات محدده، والتقليل من شانهم تحت اعين المسؤولين.
ان امتصاص دماء الناس اصبح له مذاق متميز لديهم والحجه ان البلاد في مرحله بناء ، وهنا اقول لما لا نتحمل ونقف بجوار بلادنا ولكن الضغط يكون على الجميع، الفقراء والاغنياء في نفس الوقت وان نتوقف عن تكريم الغواني، بادعاء انهم اهل الفن.
لابد وان نقف وقفه جاده وان تصرف الاموال في الاماكن الاكثر اهميه بدلا من الادخار فيما لا طائل منه، ولي سؤال هنا كيف تتحول المدن والقرى الى اماكن انتاجيه كما يحدث في الصين حتى تعود بلادنا الى الصدارة ، والاجابة هما لطابور طويل جدا كن المستشارين الذين يتقاضون الاف الجنيهات ، ونبتعد عن شبهة الظلم وشبكه الديون المرعبة التي لا تنتهي.
انتبهوا ايها الساده الغلاء وحش قاتل يلتهم عظام الفقراء واحلامهم سواء كانوا محدودي او مسدودي او معدومي الدخل ، الكل في الطاحونة التي لا يسلم منها الا من اراد ربنا حفظ الله الجميع ولكنها الحقيقة التي لا مفر منها.
طاحونه البشر