الرئيسيةمقالاتطبتم حيث كنتم وطاب يومكم واهلا بكم اصدقائي
مقالات

طبتم حيث كنتم وطاب يومكم واهلا بكم اصدقائي

طبتم حيث كنتم وطاب يومكم واهلا بكم اصدقائي

طبتم حيث كنتم وطاب يومكم واهلا بكم اصدقائي

بقلم الدكتور/عاطف متولى

طبتم حيث كنتم وطاب يومكم واهلا بكم اصدقائي

أصدقاء عاطف متولي وحديث الاربعاء حديث اليوم بعنوان “الجدعنة موقف …والمواقف لها ناسها”
كنت 10سنوات تقريبا ووجدت ولد في سن15تقريبا يضرب زميلي ذهبت فورا ووقفت أمامه بدأت اصارعه رغم انه الاقوى بالطبع لم اتغلب عليه ولكنني للاسف لم أجد صديقي الذي ادافع عنه….ولكنني لم اندم
في الجيش لم حسيت إن واحد من زملائي اتظلم وكل زملائي زعلانين عشانه لم اكتفي بزعلي بل ذهبت لقائد الوحدة واديت التحية وطلبت بكل احترام عودة الحق لزميلي ونجحت في ذلك
وكثيرة تلك المواقف في العمل..لا ازكي نفسي ..ولكنني لم أعرف أن كل ذلك هو ما يسمى بالجدعنة…فالجدعنة مواقف والشخص الجدع رجل أو امرأة صاحب مواقف
وأجمل وصف للجدعنة ” يد تحملك من عثرتك ، خير لك من ألف يد تصفق لك فى الرخاء”. صاحبك الجدع هو اللي هيبقي جمبك في كل وقت، في الفرح وفي الضيق. هو اللي هيدور عليك ويطمنك ويطمن عليك ويساعدك عشان تطلع من أزماتك أفضل وأقوى
مهما كانت الأقوال جميلة والادعاءات مثالية تبقى بلا قيمة أمام المواقف المجسدة في التصرفات العملية التي تختصر طريق التعرف عن حقيقة ما يقال وما يتم ادعاؤه، فالمواقف تُريك الحقيقة كما هي بلا تنميق ولا تزييف، وتبين لك الأشياء بشكل واضح؛ فموقف واحد قد يغنيك عن آلاف الكلمات.
وأغلب الأمور لا تقترن بالصدق والمصداقية لمجرد وصفها بذلك، فلا يمكنها أن تصيب كبد الحقيقة سوى بالمواقف،
كثر في هذا الزمن من يحترفون الأقوال الرنانة والكلام المعسول والتعهد بالوفاء والحب، ولكن حين تأتي وقت الشدة تفضحهم مواقفهم الجبانة وغير المبدئية، فكن حذرا واستفق من غفلتك ولا تدع أمدها يطول، وأرفض كل ما يمكنه أن يعبث بك وبحسن تعاملك وصفاء نيتك.

الأحبة الحقيقيون لا تلدهم لك القرابة ولا الصدفة ولا الأيام بل تلدهم لك المواقف، وفي هذه الحياة يلزمك أن تلتفت لها لا لشيء آخر، فالصادقون هم أصحاب المواقف الذين يتبنون ، فالمواقف هي الاختبار الحقيقي لصدقهم
المواقف هي التي تجعلك تعيد النظر في كثير من علاقاتك الإنسانية والاجتماعية والعاطفية، لهذا فالمواقف الحياتية تستحق لقب الأستاذية لأنها تعلمك كثيرا من دروس الحياة، وتمكنك من التمييز بين الصادق والكاذب وبين النزيه والمحتال، إذ لا بد من أن تنتصر المبادئ النبيلة والقيم الإنسانية في مواجهتها للمصالح الشخصية والأغراض المادية.

لهذا فأوجع الطعنات هي التي تأتيك ممن أعلنوا حبهم وإخلاصهم وأمانتهم وعدلهم بالكلام وخانوا كل ذلك بالأفعال،
والمواقف لا تظهر إلا في الشدائد والأزمات؛ فهي التي تبين لك معادن الناس وأخلاقهم وقيمهم

صاحب المعدن الأصيل نفسه عزيزة لا يرضى أن يضع ذاته في موقف يتصرف فيه بالخبث والمكر، ولأنه أيضا لا يحمل أقنعة مزيفة بل مواقفه مرآة حقيقية لما يحمله باطنه.
وفي الأخير ستدرك لا محالة أن الأصوب هو التعامل مع كل إنسان بحقيقته من خلال مواقفه التي هي بمثابة مرآة تعطيك صورته كما هي في حقيقتها بلا فبركة،
هذا ما لزمني في حديث الأربعاء دمتم جدعان أصحاب مواقف دمتم بخير

طبتم حيث كنتم وطاب يومكم واهلا بكم اصدقائي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *