أخبار ومقالات دينية

طرق المكر والخديعة لإفساد شباب الإسلام

جريدة موطني

طرق المكر والخديعة لإفساد شباب الإسلام

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الجمعة الموافق 24 نوفمبر

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا

محمدا عبد الله ورسوله،

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه

أجمعين، وعلى التابعين

لهم بإحسان إلى يوم الدين، إن التمسك بالأمل والجد والاجتهاد في العمل هو السبيل

الوحيد للخروج من

الأزمات، كما أنه ما ينبغي للمسلم أبدأ أن يتسلل إلى نفسه الشعور باليأس والإحباط،

وكن على ثقة دائما في فرج الله سبحانه وتعالى، كما يجب أن نكون على حذر من بعض

الذين يزرعون القنوط والإحباط واليأس في النفوس، ولنعلم أن من يفعل ذلك يكون أثما

في حق نفسه وفى حق المجتمع والوطن عموما ولهذا يقول حبيبنا محمد صلى الله

عليه وسلم كما أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبى هريرة رضي الله عنه.

 

” إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم” ولقد حرص أعداء الإسلام على أن يتفننوا بكل

طرق المكر والخديعة لإفساد شباب الإسلام، وهل حصل في الأندلس ما حصل إلا بغزو

الشباب، وأن ينالوا في عقائدهم وأفكارهم؟ فاحرصوا على تفويت الفرصة على أعداء

الإسلام، ولذلك لا يكون إلا بأن تحملوا بصدق وإخلاص مشعل الإيمان والعقيدة الصحيحة،

والتحلي بالعلم النافع والعمل الصالح، الذي تستنير به عقولكم وتصفو بصائركم، وتسدد

به أفكارهم، وتصوب به آراؤكم، فتكونوا حينئذ عامل إصلاح وصلاح، سالمين من عاديات

الأشرار، وعاديات الفتن، وهائجات المحن، ومن الاهتمام بعنصر الشباب، نجد ما يبينه

الرسول صلى الله عليه وسلم من مكانة الشباب الذي ينشأ على طاعة الله سبحانه

وتعالى، فهذا الصنف من الشباب.

 

لهم مكانة عالية عند الله سبحانه وتعالى حيث ينجيهم من الضيق والكرب الذي يلحق

الناس يوم القيامة فيظلهم الله سبحانه وتعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وفي هذا

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله

الإمام العام وشاب نشأ في عبادة ربه” وخص النبى الكريم صلى الله عليه وسلم الشاب

لكونه مظنة غلبة الشهوة لما فيه من قوة الباعث على متابعة الهوى، فإن ملازمة العبادة

مع ذلك أشد وأدل على غلبة التقوي، وإن شباب الإسلام اليوم تتقاذف بهم أمواج الفتن

من أفكار منحرفة، ومشارب ضالة، وشهوات جامحة، وغزو فكري لا ساحل له، فهم في

ضرورة ملحّة إلى الالتحام بعلماء الأمة، المشهود لهم في الأمة بالعلم والورع، والديانة

والصلاح، والعقل والثبات.

 

وبحاجة إلى أن يصدروا عنهم خاصة في قضايا مهمة حصل من الخطأ في فهمها نتائج

وخيمة عبر تأريخ الأمة المحمدية، ونحن إذا ما أردنا للأمة الرقي في كافة مجلات الحياة

فلنبدأ من الشباب فإن الشباب هم عدة الأمة، وهم أمل الحاضر، ورجال المستقبل،

وسيكون منهم القائد والحاكم، والوزير والقاضي والمعلم والعامل والمربي لمن يأتي من

الأجيال، إذن فتربية الشباب ليست هينة ولا سهلة، وإنما تحتاج إلى متابعة دقيقة من

الآباء والمربين والمسؤولين، ومن الواجب أن يبدأ الآباء والمربون في إعداد الشباب منذ

الطفولة، ويجب أن يستمر هذا الإعداد إلى أن يشتد عود الطفل، ويبلغ مرحلة النضوج

الفكري والعملي.

 

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار