عاشوراء في سطور
بقلم :-
عبادى عبدالباقى قناوى
عاشوراء
أولا:-
أهمية وفضل يوم عاشوراء :-
من أيام الله سبحانه وتعالى المشهودة ،
وله شأن عظيم في قلوب المؤمنين ، حيث يستحضرون فيه نصرة الله تعالى لأنبيائه ،
ويستذكرون أنه اليوم الذي نجى الله سبحانه فيه موسى عليه السلام من فرعون وجنده ،
بعد أن أغرقهم الله ،
وكف أذاهم عن سيدنا موسى عليه السلام
ومن آمن معه،
في مشهد يرسخ الإيمان بالنصر والتمكين في قلوب الصابرين على دينهم ،
وقد كان سيدنا موسى عليه السلام يصوم هذا اليوم شكراً لله سبحانه على نعمته وفضله،
كما كان أهل الكتاب يعظمون هذا اليوم و يصومنه ،
وكانت قريش قبل الإسلام تصومه ، بل جعلوه ميقاتاً لتجديد ستور الكعبة ، و كأن الشرائع تتابعت على صيام هذا اليوم ، وقد صامه النبي عليه الصلاة والسلام وأمر بصيامه قبل أن يفرض صيام شهر رمضان؛
إذ أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :-
(كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَومَ عَاشُورَاءَ ، فمَن شَاءَ صَامَهُ، ومَن شَاءَ تَرَكَهُ)،
فكان النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمون يصومون يوم عاشوراء حين هاجروا إلى المدينة المنورة قبل فرض صيام رمضان ، ثم خيرهم النبي في صيام عاشوراء بعد أن فرض الله عليهم صيام رمضان ،
وقد أخرج الإمام مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه :-
في بيان فضل صيام عاشوراء :- (صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).
ثانيا :-
ما يستحب عاشوراء :-
يوم عاشوراء من أيام الله العظيمة ، لذا يحسن بالمسلم في هذا اليوم أن يجتهد في أمور عدة ، ومن ذلك صيام يوم عاشوراء
يُستحَبّ للمسلم صيام يوم عاشوراء،
وصيام يوم قبله، أو يوم بعده؛
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم :-
(لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ).
وذكر ابن القيم رحمه الله
ثالثا :-
كيفية صيام عاشوراء :-
أن صيام يوم عاشوراء يكون على ثلاث مراتب ،
أ- أَكملها صيام التاسع والعاشر والحادي عشر من محرم.
ب- صيام التاسع والعاشر.
ج- صيام العاشر فقط،
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
بعدم كراهة إفراد عاشوراء بالصيام .
صيام يوم التوسعة و يوم عاشوراء.
يوم عاشوراء مناسبة مباركة يستحب إحياؤها بالعبادات وسائر الطاعات ،
و يحسن بالمسلم التوسعة فيه على الأهل والأرحام والفقراء .
اللهم اجعلنا نقيم شرعك و نحي سنة حبيبك وعلى دروب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخيار والتابعين والسلف الصالح و المتقين
نسير .
🤲اللهم أمين🤲
والله المستعان
