عزيزي أدم همسي إليك عند الإختيار
بقلم : الكاتبة : سلوى عبد الكريم
خلقنا الله سبحانه وتعالى وميزنا عن سائر المخلوقات وحبانا بنعمة العقل لنتدبر ونتفكر في كل ما حولنا ووهبنا القلب وما يحوى من المشاعر والأحاسيس كي يُحدث التوازن فلا تكون الحياة جافة جامدة بكل مايأمرنا به العقل فقط
فعلينا أن نتقن الحكمه البالغة بين طيات العقل والقلب ومدى قدرها وعظمتها فهي بمثابة رمانة الميزان تصيب ولا تخطأ كي ننعم بحياة طيبة سعيدة مستقرة
فعزيزى أدم
عندما تختار جعل الله لك أساس وركيزه ترتكز عليها كما جاء فى الحديث الشريف تنكح المرأة لأربع
لمالها ، وجمالها ، ونسبها ، وأظفر بذات الدين تربت يداك
فقد تجد شيىء واحد أو أكثر وهناك من يُنعم الله عليه بكل هذه الصفات ولكن أن لم تجد من هؤلاء الخصال غير أن تظفر بذات الدين فلا شك أنها تحمل داخلها الشيء الأفضل من المال وهو غنى النفس ،
والأفضل من الجمال في جمال الروح ،
والأفضل من النسب فتجدها عزيزة النفس حرة أبية ،
وأزيدك من الشعر بيت تخير الأنثى الحنونه الهادئة كغيمة مطر فى حر الصيف
أن عصفت بك رياح الغدر يوماً تكن شمسك وضلك
و بجناحها مثل اليمامة تحتويك وتستر عليك
وتظلك ولو يوم هتقع تلاقي قلبها قبل أيدها بيسندك ويهون عليك ضغوط الحياة وهمومها ومشاكلها وتشعُر وتحس بك وتطبطب عليك وتداوى جرحك وتراضيك تحس معاها بالونس وتشعر بالدفئ والسكن
الأنثى الرزينة المتزنة الحكيمة لو الزمن جار عليك تلاقي عقلها يدلك ويرشدك ويهديك
اللى تهون وتخفف حمولك وتقولك ماتشلش هم حسك عندنا بالدنيا وأنت عندنا كل الدنيا،
الطفلة بضحكتها، البريئة بأنوثتها، القوية الصلبة رغم رقتها ، العفوية العفيفة اللى تداري عيبك وتجمل سيرتك وتحفظ سرك وتصون عهدك وعرضك ومالك وولدك ، ولو قسيت السنين والأيام عليك تجود بالمشاعر والحب والدعم حتى تعود أفضل وأقوى من جديد..
فرجاءً عندما تأخذها بكتاب الله وميثاقه أمانة عليك تصونها وترعها وتحافظ عليها وتتقي ربك فيها أحذر من الكبر أو أن تأخذك العزه بالأثم وتظلمها وتكون معول لهدم الزمن عليها بدل ماتكون لها السند والعون
أحذر أن تفلتها من بين يداك لأنك ستكون الخاسر
أن أضعتها فمثلها أن غادرت ورحلت لن تعود
فتعلم انك لن تستطيع أن توفر لها الرعاية والحماية فترحل بهدوء وصمت ..
وإليك ِهمسي عزيزتي حواء في المقال التالي
عزيزي أدم همسي إليك عند الإختيار