عظمة العرب واسألوا التاريخ
كتب : د فوزي الحبال
صعد نجم الإسلام في شبه الجزيرة العربية
في القرن السابع ليتصدَّر العناوين في وسائل إعلام القرن الحادي والعشرين، و الإسلام بدأ كديانة توحيدية في الشرق الأدنى تمامًا مثلما حدث مع الغرب المسيحي واليهودي.
في ماتش الافتتاح كاس العالم بقطر ،المعلق التونسي عصام الشوالي عمل مقدمة تاريخية، بيمدح ويمجد فيها العرب،و في وسط المدح قال جملة حلوة اوووي اغلبكم ماخدش باله منها،وهي جملة نحن من علمكم كل شئ واسالو شارلمان عن ساعة هارون الرشيد.
أية هي الحكاية؟ تعالي نعرف من البداية !
هارون الرشيد خليفة المسلمين في عهد الدولة العباسية،
وشارلمان ملك مملكة الفرنجة وامبراطوريتهم اللي هي فرنسا حاليا.
فكان شارلمان بيرسل ناس من رجالته يتعلمو من العرب كل شئ في بغداد،وبعد لما يخلصو تعليم وكل حاجه يرجعو بلدهم تاني، بس وهما راجعين هارون الرشيد كان بيبعت معاهم هدايا،علشان يدوها للملك شارلمان.
وفي مرة من المرات هارون الرشيد ارسل للملك شارلمان، ساعة مائية جميلة جدا مصنوعه من النحاس وطولها 4 امتار والساعة دي كانت بتشتغل بقوة دفع الماء جواها،فكانت كل ساعه بيسقط منها كور معدنية فوق قاعده نحاسية فكانت بتعمل صوت جميل اوي في القصر،والكور دي كانت بتقع علي حسب الساعه وتوقيتها،يعني مثلا لو الساعه واحدة كانت بتقع كورة واحدة،ولو الساعه 2 كانت بتقع كورتين،ولو الساعه 7 كان بيقع منها 7 كور وهكذا حسب توقيت الساعه،
في نفس الوقت الساعه كان موجود فيها 12 باب بيخرج منها فارس حسب عدد الساعات ويلف ويرجع تاني مكان ماخرج،يعني لو الساعه 1يخرج فارس واحد ولو 2يخرج فارسين ولو الساعه 3يخرج ثلاث فرسان وهكذا لحد الساعه 12 يخرج 12فارس.
وكانت الساعه في الوقت ده حاجه اختراع مش موجوده عند حد في العالم كله،ومن عظمة الساعة وجمالها وخروج عدد الكور والفرسان في كل وقت، الملك شارلمان كان معجب جدا من نظام الساعه ، وحاول يحل لغزها وهي بتشتغل ازاي ماعرفش
لحد ما الرهبان بتوعه اقنعوه ان الساعه جواها شيطان بيشغلها وهو اللي بيحركها بالدقه.
الملك صدق فعلا وجه بالليل هو وجنوده وجابو فؤوس وكسرو الساعه علشان يعرف يحلو لغزها،فكسروها وماعرفوش لغزها،في الاخر ولاهي بتشتغل ازاي وحاول يصلحها تاني ماعرفش،فراح جايب افضل المهندسين عنده وامهر الصنايعيه والعلماء علشان يعرفو يشغلو الساعه تاني الا ان كلهم فشلو وماحدش عرف يصلحها تاني.
وساعتها الملك شارلمان زعل جدا جدا خجلا من عظمة العرب وقتها وذكائهم الغير عادي،حتي ان حاشية شارلمان اقترحو عليه ان هو يبعت للملك هارون الرشيد يخليه يبعتله وفد من العرب علشان يصلحوله الساعه تاني،لكنه رفض خجلا من هارون الرشيد وقال ماذا ساقول له، ساقول له حطمت هديتك كي اكتشف مابداخلها ولم أستطيع اصلاحها مرة اخري انا وكل المهندسين والعلماء الموجدين في المملكة.
فتخيل عظمة العرب كانت فين والغرب فين ،واحنا كنا فين ودلوقتي بقينا فين.