ادب وثقافة

علاقة الامن السيبراني بالتجسس و كيف يستخدمه الكيان الصهيوني

جريدة موطني

علاقة الامن السيبراني بالتجسس و كيف يستخدمه الكيان الصهيونيعلاقة الامن السيبراني بالتجسس و كيف يستخدمه الكيان الصهيوني
7/8/2023
بقلم / احمد بهجت
نحن الان في عصر تكنولوجيا المعلومات و في هذا العصر يكون الامن السيبراني ركيزة اساسية في مجال التجسس و الاستخبارات لان الهدف الاساسي من اي هجمه الكترونيه هو جمع المعلومات و في هذا المقال علي سبيل المثال لا الحصر سنتحدث عن اخر ما تم كشفه في مجال الهجمات الالكترونيه من الجانب الصهيوني حتي نعي ما وصل اليه عدونا الازلي و نستطيع الالتفات للاهتمام و تطوير هذا
المجال :
و اخر ما تم الكشف عنه هو برنامج اختراق يدعي بيغاسوس
قالت منظمة “سيتزن لاب” في تقريرها الشهير أن الرصد بدأ عام 2016 حيث تم العثور لغاية الوقت الحالي على 1091 عنوان آي بي مرتبط ببيغاسوس، وهناك 1014 دومين، تشير إلى الهويات السابقة وأكثر من ذلك تبين أن هناك 45 دولة يشملها عمل التطبيق ويجري فيها مشغلو بيغاسوس عمليا مراقبة بل أن ما لايقل عن عشرة مشغلين يراقبون ضحايا خارج حدود بلادهم.
كيف يعمل بيغاسوس؟
لاشيء آمن، فبمجرد أن يصل البرنامج إلى الجهاز الضحية يصبح كل شيء مباحا، حيث يحاول البرنامج استغلال سلسلة من الثغرات الأمنية في الأجهزة المحمولة المستهدفة معروفة باسم “Zero-day” حيث يتم اختراق مميزات الحماية وتحميل بيغاسوس دون إذن المالك، الذي يتحول إلى ضحية، ويبدأ البرنامج على الفور الاتصال بمركز التحكم داخل الهاتف لاستقبال وتنفيذ أوامر المشغل ثم يقوم بإرسال البيانات: كل شيء: اكتشاف موقع الهاتف، التنصت على ذلك، سجل المحادثات القريبة، تصوير المنطقة المجاورة للهاتف، وقراءة وكتابة الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني، وتنزيل التطبيقات وتطبيقات الاختراق الموجودة بالفعل في الهاتف، والوصول إلى الصور والمقاطع وتذكيرات التقويم وقائمة جهات الاتصال، وأكثر من ذلك: تطبيقات وحسابات G-mail وفيس بوك وواتس أب وسكايب وفايبر وغيرها حتى تلك المشفرة كليا وكل هذا في سرية تامة أو كما قال أحد المشغلين الصهيانة “نحن لانترك أثرا.. أشباح”.
اكتشفت المنظمة (سيتزن لاب-مختبر المواطن) أن روابط بيغاسوس ومخدمات التحكم مرتبطة ببروتوكول: HTTPS أي أن المشغلين يقومون بحجز أسماء نطاقات للروابط الخبيثة وأحيانا عبر انتحال شخصية مزودي الهاتف المحمول، أو مزودي خدمة الإنترنت أو بنك، أو موقع حكومي أو أي شيء آخر مما يجعل الروابط تظهر كروابط سليمة ويتم بمجرد الضغط على الرابط الذي يتم صياغته بشكل خاص لكل هدف حسب دراسته التفصيلية وعبر آلية الهندسة الاجتماعية، يقوم بتحويله إلى مخدم وهمي يدعى VPS أو مخدمات الواجهة، المستأجرة من قبل الشركة الإسرائيلية NSO أو من قبل المشغل مباشرة. واكتشفت سيتزن لاب أن NSO تقوم بعد كل كشف عن نشاطاتها بإغلاق المخدمات الوهمية، ثم تعيدا بهويات وبصمات جديدة.
الدول التي حددتها المنظمة تشمل: الدول العربية: الجزائر والبحرين، و مصر و العراق و الأردن و الكويت و لبنان، و المغرب وعمان وفلسطين وقطر والسعودية وتونس والإمارات واليمن، أما الدول الأخرى فشملت: بنغلاديش والبرازيل وكندا وكوت ديفوار وفرنسا واليونان وإسرائيل وكازاخستان وكينيا وقرغيزستان ولاتفيا والمكسيك وهولندا وباكستان وبولندا ورواندا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسيوسرا وطاجيكستان وتايلاند وتوجو وتركيا وأوغندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوزباكستان وزامبيا.
عربيا، لاحظت المنظمة توسعا كبيرا في الخليج العربي في استخدام بيغاسوس حيث تم رصد ستة مشغلين يقومون بعمليات ضخمة حيث هناك مشغلين اثنين في الإمارات وواحد في البحرين وآخر في السعودية وربما ثلاثة منهم على الأقل قاموا بعمليات تجسس خارج الحدود شملت كندا والولايات المتحدة واليونان والمملكة االمتحدة وفرنسا.
إضافة إلى شهرة دول الخليج في التجسس على المعارضين والنشطاء واستخدام أدوات المراقبة المستوردة من الخارج ومن إسرائيل حاليا على وجه الخصوص فقد سبق للبحرين أن استخدمت برنام فاين فيشر بين عامي 2010 و2012، وتعتقد سيتزين لاب أن مسعى السعودية لإدانة وإعدام خمسة ناشطين حاليا يستند إلى إنجازات بيغاسوس.
في إسرائيل اكتشفت المنظمة عدة مشغلين أربعة منهم يعملون داخليا وواحد يبدو أنه يعمل إضافة إلى الداخل في بلدان أخرى في هولندا وفلسطين وقطر وتركيا والولايات االمتحدة، فيما يبدو أن المشغل المغريب يمارس نشاطاته التجسسة في الخارج في الجزائر وفرنسا وتونس.. وذلك على سبيل المثال.
في الجزء التالي نقدم لقرائنا أهم ما جاء في البحث الاستقصائي الذي أجراه فريق صحيفة هآرتس الصهيونية هاجر شاراف وجوناثان جاكوبسون، والذي يغطي 100 مصدر في 15 دولة، ويكشف كيف أصبحت إسرائيل مصدرا قياديا لأدوات التجسس التي تباع للطغاة حول العالم بما فيها الدول العربية التي لاتربطها علاقات مع إسرائيل و يكشف الطرق الخبيثة التي يسلكها بيغاسوس، والشركات التي تعمل في هذا المجال، والجرائم التي ترتكب، ودور الحكومة الصهيونية عبر وزارة الحرب ووزارة الخارجية في هذه التجارة المتوحشة
البداية من المكسيك
يقول التقرير أنه خلال صيف عام 2016، كان الناشط البرازيلي سانتياغو أغيري في خضم تحقيق مطول سيقوده إلى حل لغز اختفاء وقتل 43 طالبا في مدينة إغوالا قبل عامين، حيث اكتشف كذب التحقيق الحكومي.
وتلقى أغيري في ذلك الوقت سلسلة من الرسائل النصية تحتوي على روابط مفادها “أرجو مساعدتي مع أخي، أخذته الشرطة فقط لأنه معلم”، وكتب في رسالة أخرى “أستاذ، واجهت مشكلة وأريد نصائح حول الأطروحة”، كانت نصوص تلك الرسائل لاتختلف عن العديد من الرسائل المشروعة التي يتلقاها كل يوم كجزء من عمله، وهنا يكمن سر قوتهم. عندما ضغط أغيري على الروابط، حول عن غير قصد هاتفه الذكي إلى جهاز مراقبة في يد الحكومة.
يقول أغيري في شهادته لهآرتس بأن: “هذه الرسائل النصية كانت تحتوي على معلومات شخصية” و “نوع هذه المعلومات كانت تجعل الرسالة مثيرة للاهتمام بالنسبة لي، لذا فإنني أضغط. لم أكن أفكر، بغرابة أنني تلقيت ثلاث رسائل مع روابط “.
كان لهذا الاكتشاف تأثير مرير ووحشي على عمل منظمته، فللمرة الأولى كما يقول في حديثه مع صحيفة هآرتس من خلال اتصال هاتفي، قال إنه فعلا وحقا يخشى أن كل خطوة كان يخطوها كانت تحت المراقبة، وأنه ربما كانت أسرته أيضا تحت المراقبة.
ففي بلد يحوي حوالي 30.000 شخصا مختفيا وتخضع الكثير من مناطقه لسلطة منظمات الجريمة، الشرطة فاسدة عموما وتعمل مع هذه المنظمات التي تستخدم الشرطة لإخفاءالناس الذين يعتقدون أنهم العدو.
بالكشف العام عن حقيقة إن كان أغيري قد خضع للمراقبة أم لا، وبفضل التعاون بين المنظمات المكسيكية ومعهد “مختبر المواطن” الكندي للأبحاث، اتضح أن أغيري كان واحدًا من مجموعة تضم 22 صحفيًا ومحاميًا وسياسيًا وباحثًا ونشطاء تم تتبعهم من قبل السلطات المحلية. كشف فحص هاتف أغيري أن الروابط في الرسائل النصية، كانت مرتبطة ببرامج تجسس بيغاسوس، الذي كانت تستخدمه السلطات.
قصة نجاح اقتصادي
أدت متابعة مسار البرمجيات الخبيثة إلى ضاحية هرتسليا، وهي ضاحية مزدهرة في تل أبيب، وهي واحدة من المحاور الرئيسية لصناعة التكنولوجيا العالية في إسرائيل حيث الشركة التي وضعت هذا البرنامج كحصان طروادة هي NSO Groupالذي وصفته مجلة فوربس يأنه “عدة تجسس متنقلة”، في عام 2016، ويسمح بمراقبة غير محدودة تقريبا.
تحولت قدرة بيغاسوس الغازية بسرعة إلى نجاح اقتصادي مبهر، في عام 2014، وبعد أقل من خمس سنوات من إطلاقه في موشاف بني صهيون وسط إسرائيل، تم شراء 70 في المائة من استثمارات الشركة بمبلغ 130 مليون دولار من قبل فرانسيسكو بارتنرز، وهي واحدة من أكبر شركات الأسهم الخاصة في العالم، وهي متخصصة في الاستثمارات ذات التقنية العالية. وجاء هذا الاتفاق مع فرانسيسكو بارتنرز ضمن مشتريات سابقة من الشركات الإسرائيلية السابقة ليبريز وديمتك وفقا لرويترز، وتمتع فرانسيسكو بارتنرز بربح قدره 75 مليون دولار.
لكن الأرباح الضخمة لـ NSO Group ليست سوى جزء صغير من الصورة الكبيرة، ففي غضون بضع سنوات، أصبحت صناعة التجسس الإسرائيلية رأس الحربة في التجارة العالمية في أدوات المراقبة واعتراض الاتصالات. اليوم، كل وكالة حكومية لا تحترم نفسها ولا تحترم خصوصية مواطنيها، أصبحت مجهزة بقدرات تجسس تم إنشاؤها في ضاحية هرتسليا.
الأنباء التي تحدثت عن بيغاسوس، دفعت عضو الكنيست الإسرائيلي وزعيمة ميرتس تمار زاندبيرج ومحامي حقوق الإنسان ايتاي ماك للذهاب إلى المحكمة في عام 2016 مع طلب لتعليق رخصة التصدير الخاصة بـ NSO Group ، إلا أنه بناء على طلب الدولة، عقدت المداولات في جلسة مغلقة، وتم إصدار أمر حظر بشأن الحكم، وقد لخصت رئيسة المحكمة العليا استير هيوت الأمر بقولها: “إن اقتصادنا، يعتمد بشكل كبير على هذه الصادرات”.
تستفيد وزارة الحرب الإسرائيلية، من تعتيم الأخبار، بحيث يتم الإشراف بعيداً عن أعين الناس وحتى عن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست التي تتمتع بالتفاصيل الأساسية لحصة الأسد من صادرات إسرائيل الدفاعية وخلافا للقواعد التي توجد في ديمقراطيات أخرى، رفضت الوزارة الكشف عن قائمة البلدان التي تحظر الصادرات العسكرية إليها، أو المعايير والمقاييس التي تكمن وراء قراراتها.
في التحقيق الشامل الذي أجرته “هآرتس”، بالاستناد إلى حوالي 100 مصدر في 15 بلداً، هدفت إلى رفع غطاء السرية عن التجارة الإسرائيلية المستندة إلى وسائل التجسس، وتشير النتائج إلى أن الصناعة الإسرائيلية لم تتردد في بيع القدرات الهجومية للعديد من البلدان التي تفتقر إلى تقاليد ديمقراطية قوية، حتى لو تأكدوا من أن المواد المباعة كانت تستخدم لانتهاك حقوق المدنيين.
وتشير الشهادات إلى أن المعدات الإسرائيلية قد استخدمت لتحديد مكان واعتقال نشطاء حقوق الإنسان، واضطهاد أعضاء المجتمع المدني، وإسكات المواطنين الذين كانوا ينتقدون حكوماتهم، وحتى افتعال حالات التجديف ضد الإسلام في الدول الإسلامية، التي لا تملك علاقات رسمية مع إسرائيل كما في إندونيسيا.
ووجد تحقيق “هآرتس” أيضاً أن الشركات الإسرائيلية استمرت في بيع منتجات التجسس، حتى عندما تم الكشف علناً عن استخدام هذه المعدات لأغراض خبيثة.
شركات إسرائيلية خاصة، كما اكتشف التحقيق، باعت برامج التجسس وبرمجيات جمع المعلومات الاستخباراتية عديد العديد من البلدان، ذكرناها جميعا أعلاه.
و يجب علينا الان اعادة التفكير في كيفية استغلال العقول العربية لتطوير ذاتنا في هذا المجال الذي يفرض اهميته يوما بعد يوم
و لنا لقاء اخر و للحديث بقيه…………
بقلم / احمد بهجت 

علاقة الامن السيبراني بالتجسس و كيف يستخدمه الكيان الصهيوني 

علاقة الامن السيبراني بالتجسس و كيف يستخدمه الكيان الصهيوني 

علاقة الامن السيبراني بالتجسس و كيف يستخدمه الكيان الصهيوني 

علاقة الامن السيبراني بالتجسس و كيف يستخدمه الكيان الصهيوني 

علاقة الامن السيبراني بالتجسس و كيف يستخدمه الكيان الصهيوني

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار