المقالات

علاقة المخدرات بالإهمال الأسري للجوانب التربوية

علاقة المخدرات بالإهمال الأسري للجوانب التربوية
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي تفرد بعز كبريائه عن إدراك البصائر، وتقدس بوصف علاه عن الأشباه والنظائر، وأشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير شهادة أعدها من أكبر نعمه وعطائه، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، فاللهم صلي عليه وعلي اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته وإقتدى بهديه وإتبعهم بإحسان إلي يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين ثم أما بعد إن من أسباب تعاطي المخدرات هو الإعتقاد الخاطئ بأن المخدرات تزيل الشعور بالقلق والإكتئاب والملل ، وتزيد في القدرة الجنسية، وكما أن من أسباب تعاطي المخدرات هو الإهمال الأسري للجوانب التربوية وكثرة المشاكل الأسرية بما يسهل انحراف الأبناء، فقد قال الله تعالى.

” يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ” وكما أن من أسباب تعاطي المخدرات هو حب الإستطلاع والفضول لفئة من الناس في تجربة أشياء غير مألوفة دون مبالاة لآثارها فيسقط في هاوية الدمار والهلاك، وكذا إستخدام المواد المخدرة للعلاج إستخداما سيئا لا يتبع فيه إرشادات الطبيب مما يسبب له الإدمان، وكما أن من أسباب تعاطي المخدرات هو الصراع السياسي بين بعض الدول وسعيها للحصول على أسرار الآخرين فالمخدرات هي البوابة السليمة لمثل هذه الصراعات، وأما عن أضرار المخدرات فإن هناك الأضرار الإجتماعية والخلقية، ومنها إنهيار المجتمع وضياعه بسبب ضياع اللبنة الأولى للمجتمع وهي ضياع الأسرة.

وكما أنها تسلب من يتعاطاها القيمة الإنسانية الرفيعة وتهبط به في وديان البهيمية حيث تؤدي بالإنسان إلى تحقير النفس فيصبح دنيئا مهانا لا يغار على محارمه ولا على عرضه وتفسد مزاجه ويسوء خلقه، وكذلك سوء المعاملة للأسرة والأقارب فيسود التوتر والشقاق وتنتشر الخلافات بين أفرادها، وأيضا إمتداد هذا التأثير إلى خارج نطاق الأسرة حيث الجيران والأصدقاء، وتفشي الجرائم الأخلاقية والعادات السلبية، فمدمن المخدرات لا يأبه بالإنحراف إلى بؤرة الرذيلة والزنا ومن صفاته الرئيسية الكذب والكسل والغش والإهمال، وكما أن من الأضرار الإجتماعية والخلقية لتعاطي المخدرات هو عدم إحترام القانون والمخدرات قد تؤدي بمتعاطيها إلى خرق مختلف القوانين المنظمة لحياة المجتمع في سبيل تحقيق رغباتهم الشيطانية.

وكما أن من الأضرار الإقتصادية لتعاطي المخدرات هو المخدرات تستنزف الأموال وتؤدي إلى ضياع موارد الأسرة بما يهددها بالفقر والإفلاس، والمخدرات تضر بمصالح الفرد ووطنه، لأنها تؤدي إلى الكسل والخمول وقلة الإنتاج، وكما أن من الأضرار الإجتماعية والخلقية لتعاطي المخدرات هو الإتجار بالمخدرات طريق للكسب غير المشروع لا يسعى إليه إلا من فقد إنسانيته، وإن كثرة مدمنيها يزيد من أعباء الدولة لرعايتها لهم في المستشفيات والمصحات وحراستهم في السجون ومطارة المهربين ومحاكمتهم.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار