المقالات

علامات الحب في الله عز وجل 

علامات الحب في الله عز وجل 

علامات الحب في الله عز وجل 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأحد الموافق 29 ديسمبر 2024

علامات الحب في الله عز وجل

الحمد لله، الحمد لله الذي جعل حبه أشرف المكاسب، وأعظم المواهب، أحمده سبحانه وأشكره على نعمة المطاعم والمشارب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المنزّه عن النقائص والمعايب، خلق الإنسان من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله الداعي إلى الهدى والنور وطهارة النفس من المثالب، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله فهي سبيل النجاة والفلاح، وإن من علامات الحب في الله عز وجل هو الدعاء لمن أحببته بظهر الغيب، ومناصحته إذا أخطأ وأن تحب له ما تحب لنفسك، وكذلك حث من أحببت في الله تعالي على فعل الطاعات، وإحترام من أحببت في الله تعالي وإن كان كبيرا والعطف عليه إن كان صغيرا. 

 

طاعته فيما يدعوه إليه من الخير وترك ما ينهاه عنه من الشر، وأن يكون سبب المحبة إستقامته وصلاحه، وكما أن للحب في الله خمسة أنواع يجب التمييز بينها وهي محبة الله تعالي وهي لا تكفي للنجاة والفوز بالثواب لوحدها لأن المشركين يحبون الله، ومحبة ما يحب الله وهذه التي تدخل للإسلام وتخرج من الكفر وأحب الناس إلى الله أشدهم محبة لما يحبه الله، والحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحبه الله ولا تتم إلا بالحب فيه وله وهي من أعلى المراتب وهي الحب المطلوب، والمحبة الطبيعية كحب الوالد والولد والأخوة وكل من وافق طباع الإنسان وهكذا وهي لا تكون شركية إلا إذا أشغلت عن ذكر الله ومحبته، والمحبة مع الله وهي المحبة الشركية، وظاهرة الإعجاب والتعلق من المحبة الشركية إذا ألهت عن ذكر الله.

 

فإنتبهوا يرحمكم الله، وأن هناك حديث يقول فيه النبي المصطفي صلي الله عليه وسلم “إن أردتم الراحه وقت الموت من العطش والخروج مع الإيمان والنجاة من الشيطان فإحترموا هذه الشهور كلها بكثرة الصيام والندم علي ما سلف من الآثام واذكروا خالق الأنام تدخلوا جنة ربكم بسلام” وقيل في حديث الله أعلم بصحته أنه روي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال “رأيت ليلة المعراج نهرا ماؤه أحلي من العسل وأبرد من الثلج وأطيب من المسك فقلت لجبرائيل يا جبرائيل لمن هذا قال لمن صلي عليك في رجب” وقال صلي الله عليه وسلم ” أنيبو إلي ربكم وإستغفروا من ذنوبكم وإجتنبوا المعاصي في الشهر الحرام وهو رجب” وأيضا عن أنس ابن مالك رضي الله عنه أنه قال لقيت معاذ ابن جبل رضي الله عنه فقلت له من أين جئت يا معاذ ؟ 

 

قال معاذ جئت من عند النبي صلي الله عليه وسلم، فقال أنس ابن مالك رضي الله عنه ما سمعت منه ؟ قال معاذ ابن جبل رضي الله عنه سمعت من قال لا إله إلا الله خالصا مخلصا دخل الجنه ومن صام يوما من رجب يبتغي به وجه الله دخل الجنه ثم دخل أنس ابن مالك علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أن معاذا أخبرني بكذا وكذا فقال صلي الله عليه وسلم، صدق معاذ” وأيضا عن أنس رضي الله عنه أنه صلي الله عليه وسلم قال ” في الجنه نهر يقال له رجب أشد بياضا من اللبن واحلي من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله تعالي من ذلك النهر” أما صيام رجب كله فلم يصح فيه شيئا عن النبي صلي الله عليه وسلم ولا عن أصحابه وعن ابن عباس أنه كره ان يصام رجب كله، وقال الإمام أحمد يفطر منه يوما او يومين وقال المواري في الإقناع يستحب صوم رجب وشعبان.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار