كتبت/إكرام بركات
أوشك هذا العام أن ينقضي وتُسدل أيامه ستائرها بهدوء،وترسو بنا مركب الحياة على شاطئ عام جديد، نقف أمامه بقلوبٍ أنهكتها الرحلة،لكنها ما زالت نابضة بالأمل. نغادر عامًا حمل لنا الكثير من الدروس،وفي زواياه تركنا تعبًا صامتًا،
وذكريات أثقلت الروح، ومحاولات متكررة للثبات وسط العواصف.كل ما نريده ونتمناه في عامنا الجديد ان نبدأ رحلة التعافي بهدوء،وان نُرمم ما تصدّع في دواخلنا،وأن نُخفف عن قلوبنا أثر الأيام الصعبة والتي عبرت بنا ولم تُكسرنا،
نطمح أن نُضيء مجددًا،لا بذات الوهج القديم،
بل بنور أنضج وأصدق وشغف يولد من التجربة لا من الأحلام وحدها نستقبل الحياة بقلوبٍ مقبلة عليها دون خوف،
تُقدّر التفاصيل الصغيرة وتؤمن أن الفرح قد يأتي بسيطًا لكنه حقيقي ودافئ وفي العام القادم،
نختار الأمل طريقًا،والسلام رفيقًا،ونمضي بثقة أن ما هو آتٍ يحمل لنا ما يليق بقلوبٍ صبرت طويلًا.

