عنابر الوحي.
يَستعيضُ الموج ُ منهمْ أصلُ مدِّه ،
قد تهادى الموج ُ في شُطآنِ خدِّه .
إن تمادى فوقَ ظلِّ الليلِ يَطفو
تَسكر ُ العينانِ رؤيا رغوَ مدِّه .
كلُّها تعلو على موجٍ ظليلٍ
تلتقي وجهَ الضُّحى كالفجرِ شدّه .
بعضُها يُطوى على وحيٍ جليلٍ
ليسَ عندي قدرة ً إحصاء َ عدَّه .
هكذا علمُ النبيِّ قد تجلّى ،
وحيهُ المِشكاة ُ نورُ الله ِ حدَّه .
ليسّ في أجوافنا قلباً حقوداً
إنَّ ما في جوفنا المختومِ ودُّه .
ما دنا عبدٌ لربِّ الكونِ إلاَّ
جاءهُ خيرٌ إلى الداني مردُّه .
يابن آدم كن شكوراً دون منَّة
وابتغي أمراً إذا الباري أعدّه .
لو صحوتَ الليلَ يوماً كي تُناجي
هلْ دعا عبدٌ لأمرٍ ثم صدّه .
شعر مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة.
5/1/2024.
