شريط الاخبار

عندما يتكلم التاريخ

جريدة موطني

##
## عندما يتكلم التاريخ فل تصمت الأفواه ولتتراجع المدافع
## الجزائر مكة الثوار وقبلة الأحرار كما سماها  الزعيم أميكال كابال وهو زعيم ثوري من غينيا بيساو لأنها كانت محجا للشخصيات الثورية المكافحة للميز العنصري والتحرر من أغلال العبودية الإستدمارية في العالم وهيمنتها فالجزائر بالنسبة لهم مصدر ألهام ومماقاله الزعيم الراحل نيلسون مانديلا إن الجزائر صنعت مني رجلاوأناأول جنوب إفريقي يتدرب على حمل السلاح بالجزائر وعندما رجعتإلى بلدي شعرت أنني أكثر قوة وهذا ما كتبه في مذكراته التي عنونهاالدرب الطويل وفي خطاب ألقاه إرنستو تشي غيفارا الزعيم الأرجنتيني عند زيارته للجزائر بمناسبة  التضامن الأساوي الإفريقي في 22 شباط 1965 في الجزائر نوه فيه بدور الجزائر الثوري الملهم ومما قاله  إن قليلا من المسارح تساوي في رمزيتها  الجزائر هي إحدى عواصم العالم  الأكثر بطولة ومن أجل هذا يلهمنا الشعب الجزائري العظيم الذي تمرس في ألام الإستقلال كما لم يتمرس مثله سوى القلة من الشعوب بقيادة حزبه جبهة التحرير وعلى رأسهم صديقنا أحمد بن بيلا في هذا الكفاح الخالي من المعسكرات ضد الأمبريالية الأمريكية هي لمحة بسيطة عن أرض ثورية كانت ومازالت محجا للمخلصينوشرفاء العالم لقد كتبت الجزائر إسمها بحروف من نار وأخرى بماء الذهب لقد خاضت الجزائر معارك كبرى على مر العصور وأعظم ثورة في التاريخ الحديث هي الثورة التحريرية الجزائرية التي  تدرس في أكبر الجامعات وتناقش بها الأطروحات في معاهد دولية ويعترف لها الأعداء قبل الأصدقاء بقوة رجالاتها وذكائهم وحنكتهم في إدارة الأزمات والحروب وخوض المعارك بكل شجاعة جزائر 2023 هي نفسها جزائر ماقبل الثورة التحريرية لأن دماء العزة والأنفة والشموخ دماء الشهداء هي نفسها التي تسري اليوم في أحفادهم لقدعملت القيادة الجزائرية برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون في الأخذ بعين الإعتبار طبيعة شعبه المناضل الثائر الذي لا يرام شعب صعب المراس وقبله الرئيس الراحل هواري بومدين الذي قال جملته الشهيرة نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة كيف لا والشعب الجزائري وقف وقفة الرجل الواحد ضد المكائد والدسائس دفاعا عن إرث عظيم وهو دماء الشهداء الشعب الجزائري يقف وقفة إجلال وإحترام وينحني أمام تضحيات شعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة هذا الشعب الذي سلبت أرضه وهجر منها وتحالفت ضده قوى الشر العالمي والإمبريالية ويدك بالقنابل ويذبح أمام مراَى ومسمع العالم الحر عالم يدعي الحرية وتاريخ فرنسا الدموي الأسود يشهد على قتل الجزائريين من الأطفال والشيوخ في المداشر والقرى والتنكيل بهم على مدار قرن ونصف من الزمان كانت فرنسا تقطع **أعناق**المجاهدين الجزائريين وحتى الأطفال وتوضع **رؤ**وسهم في براميل مخصصة لذلك من ماء مملح والخل لينزع اللحم والجلد مئات الجماجم متاحف العار ومتحف الإنسان في باريس محجل للزوار وفيه جماجم الشهداء الجزائريين محفوظة في علب وبالأرقام  إعلامهم وفي إعلامهم يساوون دائما بين الضحية والجلاد وبين المحتل وصاحب الأرض وينعتون المقاومة بالإرهاب وأنها داعش وهم من صنعوا داعش وهم من صنعوا جيش النصرة وهم من صنعوا القاعدة وهم من صنعوا جيش الدولة الإسلامية وهم من صنعوا بوكو حرام وكل التنظيمات وهم من صنعوا العبودية وبيع الإنسان وإستعبدوا إفريقيا وهم من غيروا ألقاب الجزائريين وهم من جعلوا 150 سجينا جزائريا كفئران تجارب لأول تفجير نووي في رقان في الصحراء الجزائرية وتلتها عدة تجارب عددهعا المجمل 57 تجربة  وأمراض غريبة ومشاكل صحية لليوم وهم من صنعوا المقصلة الاَلة الحادة التي يقتلون بها السجناء ويفصل فيها الرأس عن الجسد الرأس يسقط في دلو حديدي والجسد يرمى في كيس من الخيش وهم من هجروا الجزائريين الى كالدونيا الجديدة وهى إحدى مستعمراتها في المحيط الهادي وهم من صنعوا القنبلة الذرية والقنابل العنقودية والفسفورية وهم من دمروا أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا وهم من نهبوا خيرات الأوطان وهم من جعلوا شعوبنا فقيرة وهم من إستحوذوا على الكلمة والقرارات في المنظمات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة التى لا تحرك ساكنا أمام ذبح الفلسطينيين منذ الإحتلال الصهيوني هذا المبنى الشاهق في العلو الجامد في القرارات وهم من جعلوا أنفسهم أوصياء علينا وعلى كلمتنا وقراراتنا وكأننا فاقدي الأهلية إن هذا العالم الذي يدعي الحرية قتل وشرد واستباح الأعراض واحتل الأوطان وعاث فيها فسادا  بإسم حقوق الإنسان وتاريخهم الأسود شاهدا على جرائمهم والجينوسيد الذي إرتكبوه في الجزائر ويرتكبونه اليوم ضد إخواننا في فلسطين المحتلة وهم ويدعون الإنسانية وأقرب للحيوانات من الإنسان وهذا جزىء بسيط ونقطة من بحر أسود كسواد تاريخهم الذي دون بشاعتهم التى لا تمحى بالتقادم ومهما حاولوا إخفائها
##  صورة للزعيم الجزائري الشيخ بوزيان زعيم المقاومة الشعبية ضد الإستعمار الفرنسي والذي كانت تهمته قاطع طريق حيث أرعب فرنسا ودامت ثورته لمدة 13 سنة وكان قليل العدة والعدد وأستشهد ووضعت جمجمته الشريفة في متحف الإنسان بباريس
## عندما يتكلم التاريخ
## رحم الله شهداء الجزائر وشهداء الأمة العربية .

الأديبة  زينب بوتوتة    الجزائر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار