عيد الميلاد المجيد | رسالة محبة وسلام تجمع الشعوب
كتب / محمدصبَّاح
يحتفل المسيحيون في مصر ومختلف دول العالم بعيد الميلاد المجيد، تلك المناسبة التي تحمل في طياتها أسمى معاني المحبة والسلام. إنها ليست مجرد ذكرى دينية بل فرصة للتأمل في قيم العطاء والتسامح التي تتجلى في هذا العيد، حيث يجتمع الناس بمختلف انتماءاتهم على أمل بداية جديدة ملؤها الخير والبركة.
في مصر، يمثل عيد الميلاد المجيد رمزًا للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين. فالتهاني المتبادلة والمشاركة في الاحتفالات تؤكد عمق التلاحم بين أبناء الوطن الواحد. الأضواء التي تزين الكنائس والشوارع، والأجراس التي تُقرع، ترسم لوحة من الفرح تشترك فيها القلوب قبل العيون.
هذا العيد لا يقتصر فقط على الجانب الروحي، بل يساهم في نشر الأمل وتجديد العزيمة لتحقيق الأفضل. إنه دعوة للتفاؤل والعمل من أجل غدٍ أكثر إشراقًا، حيث يتطلع الجميع إلى السلام والمحبة كقيم راسخة يجب أن تسود بين البشر.
وعلى المستوى العالمي، تعكس احتفالات عيد الميلاد المجيد رسالة واحدة: نحن بحاجة إلى مزيد من التفاهم والتسامح. فالعيد هو مناسبة لتجسيد التعاطف والتكاتف، وهي قيم بات العالم في أمس الحاجة إليها في ظل التحديات التي يواجهها.
يظل عيد الميلاد المجيد دعوة مفتوحة للجميع لتقدير نعمة التعايش المشترك، وللاحتفال بروح الأخوة التي تجمع الإنسانية تحت مظلة المحبة والسلام. كل عام ومصر والعالم أجمع بخير وسلام.