عَلى مشارِفِ الحُروف بقلم طه هيكل تخْتفِي المعاني وتسْكُبُ دَمعَ الحنينِ فَوقَ سَحابَاتِ اليأسِ والاِنسِحابِ بِلا أثرْ والخُروجِ بلا ثَمرْ بعْدَ ضَياعِ العُمُرْ فَوقَ فُوّهَةِ بركانٍ يُشْعِلُ الحَرْفَ أَنِينًا في حَوافِّ اللّيلِ يُبَادِرُ بِالصَّمتِ فَتصْرُخُ الذِّكْرياتُ وتَحْتالُ لتصِلَ إلى منابِعِ الشَّغفِ فَتَتْرُكُ خَلفَها دمُوعاً مُثْخَناتٍ مِن الشَجَنْ فَتلْتَحِفُ المَاضِي وتتَدَثَّرُ بالكِبرِياءِ لعَلَّ الحُرُوفَ تَستَقِرُّ علَى بِسَاطِ الأَمَلْ ابتسامةٌ باهتةٌ تَطْرُقُ بابَ الغدِ المَجْهُولِ رُبمَا ينْتشِي الصَّمتُ فيُحرِّكُ الحَنينَ إلى بَارِقةِ أمَلٍ فيَمْضِي مُتَمتِماََ هَذا عينُ المُستَحيلِ عَلى مشارِفِ الحُروف