غريب
__
غريبٌ صوتُ أوردتِي
يعاني شِدَّةَ القَلقِ
يروحُ الليلَ هيماناً ،وحيرانا
ويرسمُ في عناويني
سوارَ الوردِ و العَبَقِِ
أنا ما كنتُ آهاتٍ تناديكَ
أنا كنتُ جمارَ النارِ قد سَدَّتْ
أمامي مفرقَ الطُّرقِ …
أما عيناك تسألني
أأنتَ منتهى الشّريانِ ناداني
بلون ماله شبه
سوى تنهيدة الشَّفَقِ ؟؟
وريدي دائماًيحياكْ
كمثل البرقِ يأخذني الى غيمٍ
يدحرجني …
كما الأجفان قد سارتْ بعينيها
الى الغَرقِ …
تعالَي نغزل الشِّريانَ
من ليلٍ ومن غسَقِِ
و نجعل درب ذلك السَّفحِ
مشواراً يدندنُ
ريحةَ الحَبَقِ …!!
غريبٌ صوتُ أوردتي
يعانيكِ من الوسواسِ والأرَقِ
يبوسُ العينَ يأخذُها
يخاصرُها ،
و يجعلُها شذا النسرينِ
في الأفقِ
غريبٌ صوتُ أوردتي
يحاكيكِ …
و يسمعُ أنَّةَ الجمرِ الذي يأتيكِ
من غربٍ
ومن شرقٍ ، ومن رمقي …!!
سليلةُ منتهى العشاقِ
جاءتني على شغفٍ
وجاءتني على قَلقِ
فرُحْتُ الليلَ أشهقها
كمثل شقائقِ النُّعمانِ
زارتني على وجلٍ
و زارتني على ألقِ
ركبتُ الليلَ في سفرٍ يسابقني
الى عينيك يا قمري …
ففزتُ بموسمِ السَبَقِ …!
بقلمي
سهيل درويش
سوريا جبلة
غريب