غريزة البقاء تقود سكان غزة إلى الجنوب رغم العراقيل
كتبت يارا المصري
انتقد النظام المصري حركة حماس بدعوى أنها لا تسمح إلا لعناصرها بالمرور عبر حواجزها التي أقامتها وسط غزة حتى لا يهاجر سكان قطاع غزة من الشمال نحو الجنوب لتجنب الغارات الإسرائيلية، وطالب النظام المصري بفتحها لتمكين السكان من العبور إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة.
وكان قد انتشرت خلال الأيام الماضية صورا جوية قال بعض النشطون إنها تظهر قيام حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بمنع سكان غزة من التوجه جنوب القطاع بواسطة الحواجز الأمنية.
ونشر أحد المستخدمين قائلا: “هكذا تحاول حماس عرقلة توجه سكان غزة نحو جنوب وادي غزة لحماية أنفسهم من ويلات الحرب، قادة حماس يخشون من عدم وجود السكان في مدينة غزة كدروع بشرية لمنشآتها ولقادتها. حماس تكره سكان غزة وتستغلهم”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا، الجمعة الماضية، جميع المدنيين في مدينة غزة إلى الإخلاء “جنوبا”، وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افخاي أدرعي بتدوينة حينها: “يدعو جيش الدفاع الإسرائيلي كافة سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة، وفق ما يظهر في الخارطة.. لقد فتحت منظمة حماس الإرهابية الحرب ضد دولة إسرائيل وتشهد مدينة غزة أعمالًا عسكرية. يتم تنفيذ هذا الإخلاء من أجل أمنكم الشخصي”.
بالمقابل طلبت حركة “حماس” من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، عدم مغادرة منازلهم، بحسب بيان أرسلته إلى المؤسسات الإعلامية، صباح الجمعة، متهمة إسرائيل بالانخراط في “حرب نفسية”، من خلال إرسال رسائل تطلب من المدنيين الفلسطينيين، وموظفي المنظمات الدولية الإخلاء إلى جنوب القطاع.
وجاء في البيان: “يحاول الاحتلال نشر وترويج دعاية كاذبة، عبر مختلف الوسائل بهدف إثارة الارتباك بين المواطنين وزعزعة استقرار جبهتنا الداخلية، وأضاف البيان أن موظفي “المؤسسات الدولية”، ظلوا في مواقعهم ولم يتم إجلاؤهم.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إنها نقلت مركز عملياتها المركزي وموظفيها الدوليين إلى جنوب غزة، من أجل مواصلة عملياتها الإنسانية وتقديم الدعم لموظفيها إلى اللاجئين الفلسطينيين.
وما زال حتى الآن يواصل آلاف الفلسطينيين نزوحهم إلى جنوب غزة إثر تحذير الجيش الإسرائيلي الذي أكد ضرورة إخلاء شمال القطاع رغم تحذير حركة حماس ومحاولتها لمنع نزوح سكان غزة إلى الجنوب عبر العراقيل والحواجز الأمنية إلا أن ساعة الحرب لا صوت يعلو فوق صوت غريزة البقاء.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن هجوم إسرائيل المضاد المستمر “ليس سوى بداية”، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن ما قد يأتي لاحقا أو المدة التي سيستغرقها الهجوم.غريزة البقاء تقود سكان غزة إلى الجنوب رغم العراقيل