غزة وبشارة النصر
بقلم :طارق عبد الحميد طه
بعد عامين من المعاناة والابادة للشعب الفلسطيني الاعزل و كل الأدنات الدولية التي لم تستجيب لها دولة الاحتلال إسرائيل مدعومة من الإدارة الأمريكية التي تتحدي العالم اجمع ومن هنا نؤكد ان النصر قريب بإذن الله تعالى وان البشري ووعد الله الحق أت لا محالة كما بشرنا رسولنا الكريم،
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :تقاتلون اليهود حتي يختبئ أحدهم وراء الحجر فيقول :يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله”رواه البخاري وفي روايه اخري تقاتلكم اليهود ومعناه ان اليهود هم الذين يبداونكم بالقتال وما يكون ذلك منهم الا اذا كانت دولة ذات شوكة وقوة حتي يكون البدء منهم بالقتال : كما ان هناك رواية واشارات غيبية في مشارف الدعوة وانما يتعين ان تكون في المستقبل البعيد حيث جاءت الرواية تقول “لا تقوم الساعة حتي” وقطعا ومما لا شك فيه ان المبشرات الغيبية لها من الاثر الكبير والعظيم في القوة العظيمة واستثارة معنويات الجيش والحافز العظيم للأمة لها ما لها من قوة التاثير لأنها داخلة تحت اطار “واعدو لهم ما استطعتم من قوة” ومن ثم لابد ولزاما ان تكون ضمن حساباتنا في المعركة القادمة بيننا فذلك مما يشد القلوب ويحفز النفوس ولما لها من أثر كبير في الثقة بالله والنفس ومن أجل دفعنا الي استعمال القوة والاستفادة منها، وكم كان من المبشرات التي اخترعها اليهود من اثر قوي ونفع عظيم في تقوية روحهم وشد ازرهم مع علمنا بفرط كذبهم وحرصهم علي اختراعها، واليهود بطبيعتهم منذ خلقوا طبعوا علي المكر الخبيث والخديعة الخسيسة والندالة والخيانة بل انهم قد مردوا علي البغي والسلب والنهب وحب التوسع في الأرض حفاظا علي كيانهم وابقاء علي حياتهم وما كان يدفعهم علي ذلك الا حرصهم علي الحياة “ولتجدنهم احرص الناس علي حياة” واستجابة لما طبعوا عليه واستقروا معه كانوا يقتلون النبيين بغير حق وياكلون السحت وينهمون الناس في الربا بل انهم اكلوا أموال الناس بالباطل وفوق كل ذلك جمحت نفوسهم الي الشر وحرصوا دائما علي الميل الي اضرارهم بالغير واذا اخذنا في الاعتبار فان العداوة متاصلة من قديم حتي انهم وقفوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف غير انسانية فكم من سبيل سلكه اجدادهم للغدر بالرسول الكريم وكم من نداله وبذائة ارتكبوها مع المسلمين وما نالوا شيئا ولكنهم دائما يرجعون بالفشل وخيبة الأمل ولكنهم مع هذا قد رسخوا العدوات في قلوب المسلمين انهم كانوا حريصون بالغدر بالرسول الكريم بالقاء الحجر عليه وانجاه الله من تدبيرهم وكم نقضوا عهودهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم ووصل بهم الحال انهم تعاهدوا مع المشركين ليكونوا لهم خلفا ضد الرسول كما هو الحال الان مع الغرب ولكن رسولنا الكريم حاربهم حرب لا هوادة فيها قطعا لاذناب الشر وبترا لمواقع الفتن فحارب بني قينقاع وحارب بني النضير كما حارب يهود بني قريظة وخيبر ولقد كانوا شراذم بغي وقواعد تثير الفتن وتحرض علي الشر دائما ولم تكن دولة لها قوة وشوكة كباقي الاخرينفضلا علي انهم جبناء واندال ولا يمكنان يعني الحديث الشريف بالتنبئو لهذة الشرازم يتحدث عنهم او يناصبهم العداء، وهم قبل الاسلام لم تكن لهم كيان دولي وهم بعد الاسلام لم تكن لهم حوزة قوية ولا شوكة ذات متعة بل أكبر الظن انهم محيت اثارهم من الجزيرة فلم يعد لهم قوة يقاتلون بها المسلمين وبعد هذا تناثرت اشلاؤهم وتمزقت قواهم في الدنيا فمن وجد منهم في اي مكان كان من اهل الذمة الذين لا يناصبهم الإسلام عداء ولا يقيم لهم وزنا بل ان الاسلام يحث علي حمايتهم كما هو شانه دائما مع اهل الذمة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم “من اذي ذميا فقد اذاني ومن اذاني فقد اذي الله” وكذلك أصبحوا شتات الأرض فضاقت بهم النازية والفاشتية وكل مكان حلوا فيه وهم مهما كبروا في دولتهم وكيانهم فهم لا يقوون علي لقاء أعدائهم لقاء مكشوف الا اذا كانوا مخالب قطط لغيرهم انهم بانفسهم اجبن من ان يصلوا الي عدو او يحققوا نصرا فالله تعالي يقول واصفا اياهم بسم الله الرحمن الرحيم “لا يقاتلونكم جميعا الا في قري محصنة او من وراء جدر باسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي ذلك بانهم قوم لا يعقلون”لقد وصل جبنهم وخورهم وسوء حالهم انهم لا يعتمدون على خالقهم وانهم لا يعتمدون الا على خبثهم وسوء طبيعتهم وبذا لم يكن لهم شيء من شجاعة ولا ثباتولذا فهم ينهارون دائما في بداية الطريق : و لانتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بانهم قوم لا يفقهون ..
ثم كم لهم من مواقف مخزية ومواطن مشيئة طالما أعلنت عن ترديهم في مهاوي الجبن المنهار يؤثرون دائما حياة الذلة والهوان – لكم ناداهم انبياؤهم إلى منابت العزة وابراج الكرامة فلم يستبينوا النصح الاضحى ولم يقووا على أن يخوضوا معركة تحقق لهم شرفا لانهم ليسوا أهله ولا تكون لهم كرامة لانهم لا يحرصون عليها .
وها هو موقف من مواقفهم الهزيلة وقد دعاهم موسى الى دخول الأرض المقدسة من أجل أن يلقوا العمالقة فما كان جوابهم الا ناطقا بالجبن مرددا الحان الضعف والخور : ( قالوا يا موسى ان فيها قوماجبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فان يخرجوا منها فانا داخلون . قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما أدخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين قالوا يا موسى انا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وريك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ..
ويا له من استهزاء وسخرية من قوم انذال جبناء فأين هذا من مواقف الشجاعة والثبات والجرأة والاقدام . التي جبل عليها المسلمون ودأب عليها المؤمنون فهم لا يخافون في الله لومة لائم – أين جبن اليهود ؟ من شجاعة القائل للرسول صلى الله عليه وسلم : « انا يا رسول الله لنقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك ولن نكون معك كقوم موسى معه عندما قالوا اذهب أنت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ، . وهكذا ينفث القوم سفالتهم ووقاحتهم فيتو قحون ويفزعون من الخوف أمامهم فيرفسون كما ترفس الحمر وهم لا يقدمون . والجبن والتوقع ليسا متناقضين ولا متباعدين وانها هما صنوان في كثير من الاحيان. هؤلاء يدفعون الى الواجب فيجبنون ويسبون هذا الواجب لانهم لا يقوون على عمل محمود وتلك كما قدمنا جبلتهم وتبدو هنا على أصلها مكشفوفة بلا حجاب حتى أنهم لا يحاولون التشجعفان الخطر ماثل بين أيديهم والي الواجب فيجبنون ويسبون هذا الواجب لانهم لا يقوون على عمل محمود وتلك كما قدمنا جبلتهم وتبدو هنا على أصلها مكشفوفة بلا حجاب حتى أنهم لا يحاولون التشجع فان الخطر ماثل بين أيديهم واليهود في حياتهم لا يبتغون الانصرا رخيصا يتنزل عليهم من السماء تنزل المن والسلوى . وانى لهم ذلك ؟ ابدا وحتى أنهم ليكسلون عن التقاطه لو نزل عليهم فاما في الكفر والطغيان فهم أحرص عليه فلقد عبدوا العجل بمجرد ان مروا على قوم يعبدونه ونسوا الههم الذي انقذهم ونبيهم الذي قادهم فأنزل لهم الله المن والسلوى فطلبوا ما اعتادوا من طعام مألوف ولم يصبروا في سبيل الهدف الاسمى من دخول الارض المقدسة وبهذا عتوا عن أمر ربهم فكيف تكون لهم القوة والمنعة ولذافان النصر للمؤمنين والعاقبة للمتقين وان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين وبذا ترى الحديث ناطقا بنصر مؤزر ان شاء الله وسيكون في هذه الفترة باذن الله والحديث نفسه ينطق بجبنهم وانهيارهم وذلهم وضعفهم حتى ان الواحد منهم لا يقوى على ملاقاة المسلم وانما يختبيء وراء الحجر ويحاول الهرب والاختفاء لولا من يؤيدونهم ويمدونهم بالاسلحة . ان الحديث ليكشفهم بانهم ليسوا الا كالحشرات التي تختفى بين الاحجار وان نداء الحجر للمسلم أن ورائى يهودى لدليل على مدى ما يكنه الناس جميعا من دول العدل والحرية التي بدأت تضع أيديها على لؤمهم وخبثهم وخاصة بعد أن لفظهم الناس جميعا من كثرة ما اعتدوا ومن سوء ما بغوا وقوله يا مسلم • الخ كناية عن البغض الذي سيحيط بهم من جميع الدول والشعوب المحبة للعدل والسلام منذ أربعة عشر قرنا وهدفه ومعناه وغايته البشارة المخبوءة بداخله حتى اذا أصبحت اسرائيل دولة في قلب الامة العربية بل فى الارض المقدسة التي نكصوا على أعقابهم وامتنعوا عن الدخول فيها عندما طلب منهم موسى ذلك وها هم فيها الان ظلما وعدوانا وغصبا وأنهم لقريبون من أرض شريفة عزيزة وترى عظيم من اعز بلاد الإسلام هو مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام ولهم فيها ذكريات ملاتها الاحفاد وتتحرق قلوبهم طمعا فى أن ينالوا مأربهم ويدركوا غاياتهم فهل بقى الا أن تحقق البشارة لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي تمال فاقتله ، وفى رواية تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم
حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي وراثي فاقتله ، . وها نحن أولاء قد اجتمعت كلستنا وقوى عزمنا واشتد باسنا ووقفت أمامنا اسرائيل دولة تدعمها أمريكا وتعصب الاستعمار لهذه العصابة المرذولة وجد الجد لتطهر الارض منهم ومن آثامهم وعلينا أن نسعد البشرية كلها بتخليصها منهم ونحن يا ربنا لا نتمنى لقاء العدو ولكن فما حيلة المضطر الا ركوبها فسلوا الله العافية واذا لقيتموهم فاصبروا وأعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ، وأعلموا أن الاقدار مكتوبة والاعمار محدودة والانفاس معدودة والبطولة لا تنقص من الاعمار شيئا والخور لا يزيد الايام ولا يموت الانسان الا اذا انتهى أجله وما كان لنفس أن تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا فشدوا عليهم وأضربوهم ضربة رجل واحد يحقق الله لكم نصرا
أكيدا وعمرا مديدا وسعيدا والله يقول الحق وهو يهدى السبيل وأعلموا أن النصر سيادة والاستشهاد سعادة وليدل كل واحد منا في المعركة الفاصلة بنصيبه لتكون كلمة الله هي العليا فالرسول يقول ( من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة .
غزة وبشارة النصر